نظرية القيادة الموقفية «Situational Theory» أو ما تسمى بنظرية الطوارئ، التي وضعها هيرشي وبلانشارد، وهي تركز تحديدا على إيجاد أفضل طابع إداري لظروف معينة، ومن الخطأ استخدام طابع إداري معين، لجميع المواقف المختلفة والظروف المحيطة. فالقادة الفعالون يختارون دائماً الأسلوب المناسب، بحسب الحالات والظروف التي يواجهونها. فعلى سبيل المثال، هناك ظروف يحتاج فيها الموظفون، إلى قدر كبير من التوجيه والإشراف المباشر من قائدهم، وهذا يتمثل في إعطاء الموظفين تعليمات محددة، بما يجب عليهم فعله، والإشراف عن كثب على عملهم، وتعتبر هذه الطريقة هي الأكثر فائدة في مثل هذه الظروف. وحالات أخرى افتقدوا للمهارة المطلوبة، التي تمكنهم من النجاح، فكونك القائد الداعم والمُلهِم، في مثل هذه الظروف، سيساعد الموظفين كثيراً على مواكبة ما يتطلب منهم. وهناك ظروف تتطلب أسلوب المشاركة في القيادة، وتعمل بشكل جيد، وذلك لأنها تسمح للموظفين بمشاركة خبراتهم، مع تعزيز رغبتهم في الأداء، وأيضاً هناك ظروف تتطلب تفويض المهام، والسماح للآخرين بالقيام بهذه الأعمال المطلوبة. ونتيجة لنظرية القيادة الموقفية، يجب أن يكون القادة قادرين على تشخيص المواقف التي واجهوها، وتحديد النمط السلوكي، ومن ثم تنفيذ تلك الاستجابة المطلوبة. وفي الختام، نظراً لأن المواقف التي يواجهها القادة، قد تتغير طوال الوقت، فيجب عليهم إعادة تقييمها باستمرار، مع الاهتمام الخاص لحاجة الموظفين إلى التوجيه والدعم العاطفي.