كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية أمس ل"الوطن" تفاصيل وملابسات وفاة الطفلة ألين هاني مفضي الرويلي، والتي تأخرت عملية إخلائها من مستشفى عرعر إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وهو ما أدى إلى وفاتها لاحقا. وقال الناطق الإعلامي بصحة الحدود الشمالية فهد بن دغفق الشمري إن فاكسا مستعجلا ورد لمستشفى عرعر من التخصصي أخر عملية الإخلاء وأعاد الطفلة ألين لقائمة الانتظار من جديد، مبينا أن الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بالطفلة كانت سببا بوفاتها. وشرح الشمري في حديث ل"الوطن" التفاصيل بالقول: إنه بالفعل تم تجهيز الطفلة لنقلها للرياض عن طريق طيران الإخلاء الجوي حتى وردنا فاكس مستعجل من المستشفى التخصصي في نفس اللحظة يفيد بانشغال السرير المطلوب بحالة أكثر حرجا لشاب تعرض لحادث سير ووضع الطفلة مرة أخرى في قائمة الانتظار، مؤكداً أن أي تأجيل لقبول أي حالة في المستشفيات يعود لمرجعية إشغال الأسرة في المستشفيات والذي يخضع لأولويات طبية تعتمد على نوع الحالة والجهة المقدمة للخدمة. وأضاف الشمري "نحن بدورنا نتقدم بداية بخالص العزاء لأسرة الطفلة، رحمها الله، والعزاء موصول لوالديها، ونسأل الله العزيز الجليل أن تكون شافعة لهم يوم القيامة، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان". وذكر أن ألين أدخلت للعلاج بقسم الأطفال بمستشفى عرعر المركزي تحت إشراف جهاز طبي استشاري برئاسة استشاري أطفال ورئيس قسم الأطفال بالمستشفى الدكتور محمد الخطيب، وبعد دخول الطفلة للمستشفى أخضعت لعلاج ورعاية طبية تخصصية، حيث كانت تعاني من اعتلالات مرضية شديدة، وقد مورست البروتوكولات الطبية لمثل هذه الحالات في المستشفيات المرجعية بالمنطقة. فيما أشار إلى أنه تم عمل جميع الترتيبات الخاصة بالرأي الآخر من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وفريق الإخلاء الطبي قبل ظهور الانتكاسات الأخيرة والتي كانت سببا في وفاة الطفلة، مشيراً إلى حرص المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية على مبدأ الشفافية مع المستفيدين من خدماتها والتي ستكون السبيل في تطوير الخدمات الصحية لهذه المنطقة.