الغدد اللعابية هي غدد قنوية تعمل على إفراز اللعاب الذي يساعد على الهضم، ويحافظ على ترطيب الفم وحماية الأسنان من التسوس. تتكون هذه الغدد من ثلاثة أزواج رئيسية وهي: 1- غدد نكافية، وهي الزوج الأكبر من الغدد اللعابية، توجد أمام الأذن وتمتد إلى خلف زاوية الفك السفلي. 2- غدد تحت الفك، وهي الأوسط توجد أسفل الفك السفلي. 3- غدد تحت اللسان، وهي الأصغر تقع تحت جانبي اللسان تماما. يحدث التهابات الغدد اللعابية بسبب انسداد في القنوات اللعابية (التهاب بكتيري أو فيروسي) أو وجود ما يمنع تدفق اللعاب (ورم أو حصوات قنوية) أو الإصابة بمرض شوغرن، وهو مرض مناعي ذاتي يسبب جفاف الفم. وأكثر الالتهابات شيوعا التهاب الغدد النكافية الفيروسي، حيث يعاني الشخص المصاب بتراجع في كمية إفراز اللعاب إما بكميات قليلة أو بصورة معدومة يصيب الفم بالجفاف. ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على المصاب ،ارتفاع في درجة الحرارة وتضخم واحمرار في إحدى الغدد الثلاثة، مع احتمال تورم في منطقة الخد والرقبة، كثير من الناس يظن أن هذا الانتفاخ والتورم بسبب التهاب اللوزتين، ولكن الفرق بينهما أن التهاب اللوزتين الألم يحدث عند البلع لوجود اللوزتين في الحلق. أما التهاب الغدد اللعابية فالألم يحدث عند عمليه المضغ لجفاف الفم من اللعاب، وينتقل عن طريق رذاذ السعال والعطس وعن طريق مشاركة الطعام مع الشخص المصاب. ويشخص المرض بفحص المريض سريريا وبأخذ التاريخ المرضي منه، وإذا لم يكن الطبيب متمكنا فإن احتمالية تشخيص التهاب الغدد على أنه التهاب في اللوز، وهنا يختلف العلاج، فلابد من الحذر، ويمكن علاج التهاب الغدد اللعابية بطريقتين: - العلاج الطبي باستخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية وباستخدام مضادات الالتهابات ومسكنات الألم، وبإعطاء علاجات لزيادة تدفق اللعاب إلى الفم، إذا تسبب التهاب الغدد اللعابية في تكون الخراج لابد من التخلص منه، أيضا عن طريق التدخل الجراحي إذا لزم الأمر. - العلاجات المنزلية التي تساعد على العلاج و تخفف من الألم منها: 1- زيادة تناول السوائل لعلاج الجفاف. 2- تدليك منطقة الغدد عدة مرات يوميا، إذا كان المسبب انسداد الغدد لتحفيز تدفق اللعاب. 3- مص المستحلبات الخالية من السكر أو الحلوى الصلبة الحامضة. 4- تناول الأطعمة والمشروبات الحامضة، التي تعزز إنتاج اللعاب، مثل: عصير الليمون. 5- وضع كمادة دافئة على المنطقة المصابة لمدة 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات يوميا.