لم يقف ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الرياض خلال الشهر الكريم، عائقاً أمام الأسر والشباب للخروج إلى أماكن التنزه والتمتع بأوقاتهم مع عوائلهم، ليتذوقوا أشهى المأكولات الرمضانية خلال وجبة الإفطار في ظل الأجواء الروحانية التي تعيشها الأمة الإسلامية هذه الأيام. "الوطن" تجولت في أحد متنزهات العاصمة الرياض وتحديدا في وادي نمار الذي يشهد إقبالا من قبل الأسر والشباب في شهر رمضان المبارك، والتقت ببعض الزائرين، الذين يقضون إجازاتهم بين الأقارب والأصدقاء. يشير إبراهيم النفيعي إلى أن الأجواء التي تشهدها الرياض لم تمنعهم من الخروج للتنزه معبراً عن سعادته بهذه الأيام الفضيلة التي تتزامن مع الإجازة السنوية التي تعطي مجالا أوسع لتجمع الأسر والأقارب على مائدة واحدة، وقال إن وادي نمار يختلف عن بقية المتنزهات في مدينة الرياض بحكم كونها مدينة صحراوية، لافتاً إلى أن البحيرة التي يحتويها المتنزه أضفت جمالاً على المكان، خاصة وأنها تزدان بطيور البط والأسماك الصغيرة التي تلفت انتباه الأطفال والزوار. وقال النفيعي إن ما ينقص المتنزه غياب المحلات أو "الأكشاك" وهو ما يجعل الشخص يضطر للخروج من المتنزه للتزود وقضاء المستلزمات التي تحتاجها الرحلة.واتفق معه عبد الله النفيعي؛ حيث يشير إلى أن شهر رمضان هذا العام يشهد ساعات أطول في الصيام، وهو ما يدعو إلى إيجاد حلول بديلة لقضاء الوقت مع الأسرة في أي مكان خارج المنزل سواء في المطاعم أو المتنزهات، مبينا أن متنزه وادي نمار يتميز بنظافته التي قلما تراها في المتنزهات، لافتا إلى أن المواطن أصبح لديه ثقافة الاهتمام بالنظام وذلك يأتي من برامج التوعية التي تعرض خلال شهر رمضان بحكم ارتفاع نسبة المشاهدة التلفزيونية والاستماع إلى البرامج الإذاعية التي تستعرض مدى أهمية النظافة وهي إحدى شعب الإيمان التي ذكرها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. فيما أوضح فهد الزمام أن سبب زيارته للمتنزه يعود لرؤيته عدة مقاطع عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي تبين جمالية المنظر حيث تميز بشكل واضح عن بقية متنزهات الرياض، مضيفا بأنه من سكان مدينة الغاط إلا أنه فضل أن يأتي إلى الرياض لقضاء الإجازة السنوية مع الأقارب. وتابع الزمام أن ما ينقص وادي نمار هو المسجد الذي يعد مهما في مثل هذه الأماكن، متمنيا وضع دور عبادة مصغرة في هذا المنتزه بالإضافة إلى أماكن بيع المستلزمات الغذائية التي يحتاجها المتنزه.