أعرب الاتحاد الأوروبي عن "القلق" إزاء قيام السلطات اللبنانية بطرد مواطنين سوريين إلى بلدهم، ودعا هذه السلطات على غرار ما فعلت الحكومة الفرنسية، إلى "المضي في ضمان حماية" اللاجئين. وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يكرر موقفه بشأن مسؤولية السلطات اللبنانية بالمضي في ضمان حماية اللاجئين بما يتطابق مع مبدأ عدم الطرد". وأضاف البيان أن "سورية اليوم هي في وضع باتت فيه حياة الناس في خطر في كل أنحاء البلاد" مشيرا إلى "حالات تعذيب موثقة بشكل جيد". وتابع البيان "بصفته عضوا في اتفاقية الأممالمتحدة ضد التعذيب على لبنان بشكل واضح التأكد من أن أي شخص لن يطرد إلى بلد حيث يمكن أن يتعرض للتعذيب". وختم البيان "على لبنان أن يتأكد أن أي طرد لن يجري خارج إطار واجباته"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة إلى الحكومة اللبنانية لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وكان لبنان طرد الأربعاء 14 سوريا إلى سورية مما أدى إلى صدور مواقف منتقدة من قبل جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان. وأكدت السلطات اللبنانية أن أسباب الطرد ليست سياسية، إلا أن مسؤولا في منظمة هيومن رايتس ووتش في بيروت أكد أن بعض المطرودين عبر عن خشيته من التعرض للاضطهاد في حال طرده إلى سورية.