موسكو - ا ف ب -اعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الاميركية غير الحكومية امس، انها اضطرت الى اغلاق مكتبها في اوزبكستان، بعدما ألغت السلطات في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى ترخيصه. وأوضحت المنظمة في بيان ان «الحكومة الأوزبكية عرقلت طيلة سنوات نشاطات هيومن رايتس ووتش برفضها منح موظفيها اوراق الاعتماد وتأشيرات الدخول، وألغت الآن تسجيلها، بعدما أرغمت هيومن رايتس ووتش على انهاء حضورها في البلاد». وقال المدير التنفيذي ل «هيومن رايتس ووتش» كينيث روث، إن «الحكومة الاوزبكية بإبعادها هيومن رايتس ووتش، تبعث برسالة واضحة تفيد انها لا تريد التساهل مع تقارير تنتقد حصيلتها على صعيد حقوق الانسان». لكنه اضاف: «لنكن واضحين نحن ايضا: هذا لن يضطرنا الى التزام الصمت. نحن عازمون دائما على التنديد بالتجاوزات المرتكبة في اوزبكستان». وأبلغت المحكمة العليا في اوزبكستان منظمة «هيومن رايتس ووتش» الخميس الماضي، ان وزارة العدل بدأت إجراء تصفية مكتب المنظمة في طشقند. ولم تقدم السلطات الاوزبكية اي معلومات عن دوافع هذا القرار. ورفضت الحكومة الاوزبكية في اواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، منح اعتماد لأحد الباحثين في «هيومن رايتس ووتش» ستيف سويردلو، الذي كان يرغب في العمل في هذا البلد، متهمة المنظمة غير الحكومية المسجلة في اوزبكستان منذ 1996، بانتهاك القانون الاوزبكي. ودعت «هيومن رايتس ووتش» الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء الى توجيه «ادانة صريحة» لقرار الحكومة الاوزبكية بإبعادها، والى انتهاج سياسة تتسم ب «مزيد من التشدد» حيال انتهاكات حقوق الانسان في اوزبكستان. وتنتقد المنظمة غير الحكومية اعمال التعذيب وسوء المعاملة التي يتلقاها سجناء في هذا البلد، الذي يُعتبَر رئيسه اسلام كريموف مستبدّاً.