أكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن لبنان يتعاطى مع مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بصفتها مسألة بين جارين شقيقين، وأن بحثها يجري بعيدا عن التصريحات الإعلامية، وفي إطار المقاربة الإيجابية المطلقة من الجانبين اللبناني والسوري للمساحة الواسعة من المصالح المشتركة التي تجمعهما. وأضاف المكتب في بيان أمس ردا على ما نشرته وسائل إعلام محلية من كلام منسوب للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، عن حصوله على تأكيدات سورية بتقدم متوقع على صعيد ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. ورأى المكتب أن مثل هذا الكلام على لسان وليامز من شأنه أن يولد التباسا لدى الرأي العام اللبناني حول هذه المسألة. من جهة أخرى استعرض الرئيس ميشال سليمان مع رئيس وزراء مصر أحمد نظيف العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. وأطلع نظيف رئيس الجمهورية على زيارته لبنان التي تهدف للتوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجال الاقتصادي ضمن إطار اللجنة العليا المشتركة اللبنانية- المصرية. وتناول اللقاء العلاقات العربية –العربية ووجوب تعزيز التضامن العربي لتمتين الموقف لمواجهة التحديات المطروحة راهناً، وكذلك أهمية حصول مصالحة فلسطينية - فلسطينية، لما فيه مصلحة جميع الفلسطينيين، من خلال تقوية موقعهم التفاوضي مع إسرائيل. وأبدى رئيس الوزراء المصري ارتياحه ل"الاستقرار السائد على الساحة اللبنانية سياسياً وأمنياً"، منوهاً ب"إدارة الرئيس سليمان لهيئة الحوار وانعكاس ذلك إيجاباً على المستوى الداخلي". على صعيد آخر حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس مجلس النواب اللبناني على التصويت لإنهاء القيود المفروضة على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في التملك والعمل في لبنان. وكان نواب الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني قدموا في منتصف يونيو الحالي مشروع قانون أمام مجلس النواب من شأنه أن يلغي الحظر المفروض على تملك الفلسطينيين وتقديمات الضمان الاجتماعي لهم وتخفيف القيود المفروضة على حقهم في العمل. وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في بيروت نديم حوري إن لبنان "همّش" اللاجئين الفلسطينيين "لفترة طويلة جدا"، واعتبر أنه "ينبغي على البرلمان اغتنام هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة ووضع حد للتمييز ضد الفلسطينيين".