(حدث جدالٌ إزاء ما يعرف بأنه مناقشة طلابيّة بين الطالب وأستاذه الجامعيّ حتى ترجّح المصلحة الأساسية -قبل الاستثناءات التي قد تحدث - فتجاوزتُ بعضًا من حدودي المزيّفة حيال إخفاء حقيقة أمر ما خوْفًا من أن تكون ردة فعلها أكبر من حقيقة الواقعة التي حدثت، فلم أكترث للنتيجة، وكتبت رسالة واضحة، لم أستخدم أسلوبًا فظًا ولا يعتريه أي لفظ خادش، ولكنه خدش الأنا ذاتها.. فأتاني رد جيّد كنت قد اعتقدت الأسوأ، فلم تركز هي بأن تتفهم وجهة نظري التي من المفروض أن تكون من حقوقي كطالب ينتظر أن يرى من يقتدي به، أنهت الرسالة بأنني بحاجة لبعض التهذيب والمرونة..). وهذه هي جدالات الحياة المتراكمة بين صوت يعلو وينخفض وقبل صفعة باب ما أو ربما خدّ ما، تضيع النقطة المحددة ليفوز الاثنان بأن يبدآها باستحقار كليهما، حتى ينسحب أحد الأطراف إما لملله أو لكلمة كانت قد وقعت في نفسه دون أن يظهر شعوره. التنازل عن الغرور يحتاج إلى إيمان مصفّى بالذات، ويحتاج إلى الكثير من العدالة والنظر بنور الله، وهنا التنازل لا يرتبط بالاعتذار أبدًا، إنما باستطاعة النظر إلى الموضوع ذاته لم يعُد يعترف بأي توضيح دون أن يشوّه بأنه تبرير خوفًا من الخوف ذاته، ولم تعد الكلمة توزن قبل قولها بل تقال لتكون أول هجمة دفاع. الأنا تعيش معك في كل مكان فلماذا تنتشي أيها الإنسان بالمديح وتقذف بِمخالبك عندما تسمع ما لم يعجب «آنا - تُك»؟