تحدثت مصادر مطلعة في ريف حلب ل«الشرق» عن استهداف الجيش الحر مطار منغ العسكري بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع، أمس، ما أسفر عن مقتل أربعين شبيحاً واحتراق مستودع كيروسين خاص بالطائرات، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من المطار، كما اعترضت مجموعات أخرى من الجيش الحر رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو ثمانين عربة مدرعة وسيارة زيل متجهاً إلى حلب عند خان السبل، ودمرت أكثر من 18 آلية بين دبابة ومدرعة وأسقطت حوامة. إلى ذلك، أكدت ناشطة من مدينة حلب ل«الشرق» أن حزب العمال الكردستاني يشاركه بشكل مباشر في تفريق مظاهرات منطقة «كوباني» الكردية، وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين يوم أمس الأول، كما أفادت أن أعضاء الحزب يحملون السلاح بشكل علني وتحول هذا الحزب إلى ميليشيا تابعة للنظام وتشارك في عمليات التشبيح ضد الأهالي. وفي السياق ذاته، نشر ناشطون على الإنترنت وثيقة سرية مسربة وموجهة إلى جميع المفارز الأمنية تتضمن السماح للدوريات المسلّحة لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي في سورية التابع لحزب العمال الكردستاني، بالتجول على طول الحدود السورية العراقية وخاصة ضمن المنطقة المتاخمة للمناطق الكردية في شمال العراق لخبرتهم ومعرفتهم بتلك المواقع، وذلك لمراقبة التسلل من الطرفين وملاحقة الفارين إلى شمال العراق وتوقيفهم لحساب الجهات الأمنية. وقال ناشطون ل«الشرق» إن انفجارين وقعا في مدينة حلب صباح أمس، بالقرب من مقر الشرطة العسكرية في حي الإسماعيلية، وهو عبارة عن قنبلة صوتية، كما انفجرت سيارة مفخخة عند مبنى المالية في حي الجميلية، وأكد الناشطون أن الانفجارين من تدبير النظام في محاولة منه لبث الرعب لدى سكان المدينة التي دخلت على خط الثورة مؤخراً، وأن كاميرات قنوات النظام التلفزيونية وصلت على الفور إلى مكان الحادثين. وفي دوما بريف دمشق، أكد ناشط ل«الشرق» استمرار كتائب الأسد في ارتكاب المجازر بحق السكان، وقال إن الإعدامات الميدانية متواصلة لليوم الثاني، ووصل عدد ضحاياها إلى الستين معظمهم نساء وأطفال قُتلوا ذبحاً بالسكاكين والرصاص الذي أطلق عليهم بشكل مباشر، وأفاد الناشط أنهم اكتشفوا أن قوات النظام أعدمت عائلات بأكملها. وذكر أحد عناصر الجيش الحر ل«الشرق» أنه شاهد نحو ثلاثين جثة في الشوارع أغلبهم من النساء وبعض الجرحى لا أحد يستطيع إسعافهم. وفي ريف دمشق أيضاً أفادت أنباء عن قصف مطار مرج السلطان العسكري بالطائرات بعد انشقاق عناصره وتدمير عدد من المروحيات فيه.