سيطر ثوار أكراد سوريون على 4 مدن سورية خلال 24 ساعة، وقاموا بطرد الميليشيات التابعة لنظام الأسد من المدن التي يشكل الأكراد أغلبية فيها. فقد استطاع ثوار مدينة "ديريك" في محافظة الحسكة الخروج عن سيطرة النظام السوري، وبسطوا سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة، لتصبح رابع مدينة كردية يتم تحريرها خلال 24 ساعة، وهي تتمتع بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب. وكانت القوى الكردية المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية، قد سيطرت في وقت سابق على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، وأجبرت قوات النظام السوري على الفرار، وبعدها بساعات سيطرت على مدينة عفرين في حلب أيضا بعد هروب القوى الأمنية والعسكرية. كما وجه الثوار الأكراد تهديدات لعناصر النظام في مدينة عامودا الواقعة في محافظة الحسكة، وطالبوهم بترك المدينة والخروج منها، واستطاعت تحرير بعض المرافق الحكومية حتى الآن. وتدور هذه المعارك بتنسيق غير مباشر مع الجيش السوري الحر الذي يقاتل عصابات الأسد في المدن الرئيسة كحمص وإدلب ودرعا ودمشق، في حين يقاتل الأكراد في المدن الحدودية البعيدة، وهو ما يزيح أعباء كبيرة عن كاهل الجيش السوري الحر. وبالتزامن مع هذه التحركات دخلت قوة كردية سورية تضم المئات من المنشقين عن جيش النظام إلى الأراضي السورية بعد أن تلقت تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق، يتوقع أن تشارك في معركة قامشلو، وتساهم مع الثوار الموجودين في حماية الأمن وإدارة المنطقة حتى يسقط نظام بشار الأسد، وفقا للعربية نت. ويعتبر المراقبون هذا الدخول القوي للثوار الأكراد على خط الأزمة السورية، حسما للموقف الكردي ووقوفا بجانب الثورة، بعد أن بقي الأكراد أشهرا يتبنون موقفا غامضا، ولا يعلنون انتماءهم الصريح للثورة.