تجذب دورات الرسم المواهب الشابة في كافة فروعها، ومنها تعلم فن الماندالا، المعروف حديثًا بالرغم من تاريخه الطويل في العديد من الحضارات، كما يعد إحدى الطرق العلاجية لتخفيف الضغط والتوتر والقلق، ورفع مستوى التركيز. تاريخ الماندالا مجموعة من الرموز استُعملت من قِبل بعض الشعوب الاسيوية حيث بدأ هذا الفن في منطقة التبت بالهند، ثم انتشر بعد ذلك في الكثير من دول العالم، وتعني كلمة «ماندالا» في اللغة «السنسكريتية» الدائرة أو القرص، والشائع الآن أنها أصبحت مصطلحًا عامًا لأي تخطيط، جدول أو نمط هندسي. فن دقيق أشارت الفنانة التشكيلية الهندسية ومدربة فن الماندالا فادية برناوي، أنها من خلال الالتحاق بعدة دورات والبحث عن هذا الفن وخلفيته الثقافية الغنية بالتفاصيل الممتعة، بدأت التطبيق والاستمرار فيه بشكل يومي والتعرف على الأساسيات من الصفر عن طريق التغذية البصرية من مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أنه فن دقيق جدًا ويحتاج إلى شغف داخلي وصبر في التنفيذ والرسم بحُب وأيضًا يعتبر علاج نفسي من ناحية الصبر وعدم اتخاذ القرارات بشكل سريع. خلق السلام أفادت مها الأحمري وهي مهتمة بهذا الفن أنه يعد نوع من التأمل الموجه الذي يحث على خلق السلام والاتزان، من خلال التركيز على رسم وتلوين دوائر ذات دقة عالية بجانب بعضها إضافة إلى رسم خطوط متوازية. وفي العصر الحديث أصبح طريقة علاجية يستخدم للتأمل، ويساعد على التعبير عن المشاعر، من خلال طريقة اختيار الألوان والأشكال، كما يسهم في هدوء الأعصاب ومنح النفس الراحة النفسية. البحث عن الاحترافية أشارت الرسامة فاتن العمري أن شغفها تجاه هذا الفن بدا منذ فترة طويلة بدءً من شراء تصاميم جاهزة من المكتبة، ومن ثم تجربة الرسومات الإلكترونية إلى أن قررت احتراف رسم الماندالا بطريقة يدوية بواسطة أقلام خاصة، ثم التحقت بدورة تدريبية مكثفة وتعلمت الأساسيات اللازمة، وبدأت برسم أشكال هندسية بسيطة متساوية بدقة عالية، وتطمح الآن إلى الاحترافية من خلال تطوير ورسم أشكال مختلفة ذات معنى. فن الماندالا أو الرسم بالرمال هو الدائرة والاحتواء وتصميم نمط ونقوش متوازنة بصريًّا تتكثف في المركز. أحد الفنون التي تتميز بها منطقة التيبت. كما يعد من أكثر الفنون تفردًا وروعة في تلك المنطقة.