تشهد محافظة الطائف هذه الأيام ازدحاما شديدا نتيجة توافد أعداد كبيرة من العوائل الخليجية وكذلك من سكان المنطقة الوسطى والشرقية للمملكة مع بداية شهر رمضان, نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة؛ حيث يفضلون البقاء في محافظة الطائف والذهاب إلى مكةالمكرمة للصلاة بين حين وآخر. عبدالعزيز السلوم القادم من المنطقة الشرقية، قال إنه مع ما تشهده مكةالمكرمة من ازدحام شديد هذه الأيام لكثرة زوار بيت الله الحرام للقيام بمناسك العمرة، أصبح التنقل بين أنحاء المدينة يشكل صعوبة كبيرة مما يجعلنا لا نصل للحرم إلا بعد وقت طويل، ويشير عبد الرحمن الحمد، من دولة الإمارات الشقيقة، إلى أن الإقامة في محافظة الطائف والبقاء فيها الفترة القادمة من هذا الشهر حقق نوعا من الاستقرار مع العائلة؛ فالأسعار جيدة جدا في الشقق المفروشة مقارنة بالأسعار في مكةالمكرمة التى يتجاوز فيها سعر الشقة القريبة من الحرم 15 ألف ريال في ال 10 أيام الأولى من شهر رمضان المبارك, فنحن نصلي العصر في الطائف ومن ثم ننطلق إلى مكةالمكرمة للإقطار وأداء صلاتي المغرب والعشاء وكذلك صلاة التراويح بالمسجد الحرام, فلقد وجدنا أن هذه الطريقة مجديه لنا فنحن في الطائف حيث الجو البارد والبعد عن الازدحام وكذلك القرب من مكةالمكرمة فالزمن الذي نستغرقة من الطائف إلى مكة لا يتجاوز ال 45 دقيقة عن طرق الهدا. وذكر عبدا لرحمن محمد "سائق سيارة أجرة " أن الازدحام في الموقف الخاص بسيارات الأجرة يزيد من بعد الظهر، فقد يتوافد علينا الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات من أجل نقلهم إلى مكةالمكرمة ومن ثم العودة بهم في الساعة ال 11 مساءً إلى الطائف, ويتم ذلك بأسعار لا تتجاوز ال 150 ذهابا وإيابا, وهذا يعتبر مبلغا زهيدا لو قارنته بأسعار سيارات الأجرة داخل العاصمة المقدسة التي لا يقل فيها سعر المشوار الواحد الذي لا يتجاوز ال 5 كيلومترات عن 50 ريالا في هذه الأيام.