تجاوزت أسعار النقل من الحرم المكي عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك، ال300 ريال، بعد أن استغل سائقو سيارات الأجرة عجلة الناس في يوم العيد، الأمر الذي حدا بالعديدين إلى المكوث مع عائلاتهم لوقت طويل في منطقة الحرم المكي. واستنجدت أعداد غفيرة من المعتمرين وزوار البيت الحرام، باللواء تركي بن إبراهيم القناوي، مدير شرطة مكةالمكرمة، الذي كان موجودا لتنظيم الجموع الغفيرة التي أتت لأداء صلاة العيد، فتابع هذا الأمر بمشاركة من العقيد أحمد بن ناشي العتيبي، مدير المرور، الذي كان موجودا أيضا لتنظيم حركة السير، وتحدثوا مع أصحاب سيارات الأجرة، الذين رضخوا لكلامهم في النهاية، وتخلوا عن جشعهم في أسعار النقل. عدد من المعتمرين وزوار المسجد الحرام تحدثوا ل “شمس” قال أحدهم: “إن الأمر أشبه بالسرقة، فالكثيرون لا تتجاوز وجهتهم خمسة كيلومترات، فبأي حق يستغل أصحاب سيارات الأجرة اضطرارهم ويطلبون منهم هذه المبالغ؟” وطالبوا بضرورة وجود تدخل مباشر من قبل وزارة المواصلات، وأبدوا خوفهم من موسم الحج إذا ما بقي الوضع كما هو. وأشار كل من عبدالرحمن الصعيدي، وسيد إمام يحيى وعبدالله الرشيدي وفايز الملوحي، إلىأنهم شاهدوا مدير الشرطة أثناء تواجده، ليتوجهوا إليه برفقة العديد من المعتمرين والزوار، الذين لم يغادروا الحرم نتيجة لارتفاع سعر التوصيلة بشكل خيالي، وبعد أن تحدثوا إليه وشرحوا معاناتهم، تجاوب معهم شخصيا وتوجه إلى منطقة اجتماع سائقي الأجرة وألزمهم بخفض التسعيرات إلى الحد المعقول، لتنتهي معاناتهم في الانتظار لوقت طويل في صباح العيد. يذكر أن أسعار النقل بلغت في رمضان الماضي 500 ريال، في العشر الأواخر من الشهر، وهو ما حمل أصحاب المركبات الخاصة في الدخول لهذا المعترك ومنافسة أصحاب سيارات الأجرة بأسعار تراوحت بين 200 و 300 ريال.