رفعت سيارات الأجرة الخصوصي أسعار الانتقال بين أحياء مكةالمكرمة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الايام الاعتيادية، حيث شكا عدد من سكان العاصمة المقدسة من ندرة وقلة سيارات الاجرة والليموزين، مشيرين إلى انهم وجدوا أنفسهم مضطرين للانتقال بالسيارات الخصوصي التي استغل ملاكها غياب سيارات الاجرة والليموزين لرفع الاسعار حيث يكلف الانتقال مثلا من حي العزيزية إلى الشرائع ما يزيد عن الخمسين ريالاً، وهي مسافة لا تتجاوز العشرة كيلومترات. وقال عدد من السكان ان هذا الوضع يتأزم يومًا بعد آخر، حيث اصبحت بعض المناطق والاحياء في مكةالمكرمة لا يمكن الوصول اليها إلاّ بمبالغ خيالية خاصة الاسواق الشعبية منها المعروفة بازدحامها بسبب كثرة السيارات وضيق الشوارع، كحي العتيبية وشارع المنصور. مشاري الجخيدب يقول: اردت الذهاب من حي العزيزية الى المعيصم، ومكثت اكثر من نصف ساعة لم اشاهد سيارة اجرة واحدة، أو تاكسي؛ ممّا جعلني اضطر الى إحدى سيارات الخصوصي لحل المشكلة، لأفاجأ بصاحبها يطلب مني خمسين ريالاً، رغم ان المسافة لا تتجاوز الثمانية كيلومترات، إلاّ أنه تحجج بالازدحام المروري هذه الأيام. فيما ذكر نواف السعيد انه أخذ عمرة، وأراد ان يركب تاكسي فوجد سيارة خصوصي، واضطر لدفع اربعين ريالاً نظرًا للزحام، رغم ان المشوار في الايام العادية لا يكلف عشرة ريالات. وبالمقابل أوضح عطية الله السمالي (سائق سيارة خصوصي)، انه يقوم بنقل الزبائن رغم ان سيارته خصوصي، وذلك لحل مشكلة قلة التكاسي «وأنا اترزق الله من هذه السيارة»، واعترف بأن الاسعار مرتفعة، وأرجع ذلك إلى الاختناقات المرورية التي تجعله يستغرق نحو ساعة أواكثر في الطرق المزدحمة. ويقول السائق ابو ماجد.. انه ثمة احياء لا يذهب اليها لكثرة الزحام مثل العزيزية العتيبية والحجون والريع وشارع المنصور، وانه اذا وجد راكبًا يرغب هذه المنطقة لنقله فإنه يرفع السعر مضطرًا؛ لأنه يعرف ان الذهاب الى هذا المكان يعني البقاء لاكثر من ساعة في حين ان هذا الوقت يكفي لان اذهب بأكثر من مشوار ولهذا يرتفع السعر. وبين رافع المطيري انه قدم من الطائف لنقل الركاب وكسب المال الحلال، الا ان الزحام يضطر الجميع لرفع سعر الانتقال من وإلى وسط مكةالمكرمة، مشيرًا إلى أن أسعار سيارات الأجرة، وخاصة الخصوصي، وصلت إلى مبالغ خيالية خاصة للانتقال من وإلى المنطقة المركزية حول الحرم. من جانبه قال اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان مدير عام المرور إن النقل بواسطة الليموزين المرخص لا يمكن أن يتجاوز تسعيرته المحددة، فهي ثابتة من خلال آلة العداد، ومن يتجاوز هذه التسعيرة مخالف للانظمة المرورية ويستحق تطبيق العقاب بحقه.