أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن المجموعة العربية في الأممالمتحدة برئاسة السعودية أعدت المسودة الأولى لمشروع قرار عربي بشأن الوضع السوري لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي حاليا بصدد مناقشته مع المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة في الأممالمتحدة وخاصة أعضاء مجلس الأمن لنيل الدعم والمساندة للمشروع العربي. وأعرب ابن حلي في تصريح أمس عن تفاؤله بأن هناك استجابة للجهود العربية من قبل الكثير من الدول. وأوضح أن مشروع القرار يستمد عناصره الأساسية من قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأخير الذي عقد في الدوحة بما فيه الدعوة إلى إنشاء مناطق آمنة لتوفير الحماية للمدنيين وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية وتطبيق العقوبات السياسية والاقتصادية التي قررتها الجامعة العربية على النظام السوري. أعربت الجامعة العربية عن استيائها لما تقوم به السلطات السورية من بطش وقتل واستعمال كافة أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي ضد الشعب السوري المطالب بالتغيير والتطوير وتحقيق الديموقراطية. وطالبت في بيان السلطات السورية بالإصغاء إلى النداءات العربية والدولية المطالبة بوقف مسلسل القتل والعنف ورفع الحصار عن الأحياء والقرى السورية والسماح لمنظمات الإغاثة بإسعاف الجرحى وإدخال المواد الغذائية والدواء والوقود إلى السكان المتضررين وتهيئة المناخ المناسب للبدء في الانتقال السلمي للسلطة كما طالب به مجلس وزراء الخارجية العرب في قرارهم الصادر يوم 22 يوليو الجاري في الدوحة. وحملت جامعة الدول العربية الحكومة السورية كامل المسؤولية عن التبعات التي ستنجر عن سياسة القمع والقتل التي تمارسها ضد المواطنين السوريين وما قد تخلفه هذه السياسة من تداعيات وعواقب خطيرة على وحدة الدولة السورية وعلى استقلالها وعلى السلم الأهلي وبين مكونات المجتمع السوري إضافة إلى تداعياتها على المنطقة برمتها. إلى ذلك أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن الأمانة العامة للمجلس أقرت في ختام اجتماعها في الدوحة والذي استمر يومين تشكيل لجنة للتواصل مع فصائل المعارضة الأخرى بالداخل السوري والجيش السوري الحر وبقية الفصائل وبحث أمر تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة. وينتظر أن يبحث المجلس الوطني السوري مع ممثلي الفصائل السورية الأخرى المعارضة أمر الحكومة الانتقالية في اجتماعها المقرر في القاهرة في 30 و31 يوليو الجاري.