أبدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي مخاوف حيال مصير المدنيين في سورية وإمكانية حصول "مواجهة وشيكة كبيرة" في حلب. وقالت بيلاي في بيان من جنيف أمس "تلقيت معلومات تشير إلى فظائع، بينها تصفيات تعسفية وإطلاق نيران قناصة ضد مدنيين خلال المعارك الأخيرة في ضواحي دمشق". وأضافت المفوضة العليا "هذا يعني بطبيعة الحال أن الاستخدام المتنامي لأسلحة ثقيلة ودبابات ومروحيات في الهجمات وحتى طائرات حربية في مناطق مدنية بحسب بعض المعلومات، سبب سقوط العديد من الضحايا المدنيين وقد يؤدي إلى سقوط عدد أكبر أيضا". وحذرت بيلاي من أن "كل هذا إضافة إلى تعاظم عدد القوات في حلب ومحيطها، يمثل نذير شؤم بالنسبة إلى سكان هذه المدية". وقالت إن "المدنيين والأهداف المدنية مثل المنازل والممتلكات والمدارس وأمكنة العمل يجب أن تحظى بالحماية في كل لحظة ويتعين على كل الأطراف، القوات الحكومية والمعارضة، أن تتأكد من أنها تميز تماما بين الأهداف المدنية والعسكرية". ونددت نافي بيلاي مرة أخرى بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سورية. وقالت في إعلان خطي يتحدث بالتفصيل عن الجرائم التي ارتكبها الجيش السوري "على الرغم من أن مثل هذه الخلاصات لا يمكن أن تصل إليها سوى محكمة، فإني مقتنعة على أساس أدلة جمعت من مصادر موثوقة ومختلفة، بأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لا تزال ترتكب في سورية". وحذرت المفوضة العليا من أن "الذين يرتكبونها يجب ألا يعتقدوا أنهم سيفلتون من القضاء. العالم لا ينسى أو لا يصفح عن مثل هذه الجرائم". وأضافت أن "ذلك ينطبق على قوات المعارضة وكذلك على القوات الحكومية وحلفائها". حضت بيلاي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة على احترام قواعد القانون الإنساني وحماية السكان المدنيين عبر التذكير بأن واجب التحذير مطلوب.