أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس، أن قوات الأسد ارتكبت «على الأرجح» جرائم ضد الإنسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا، مؤكدا أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مدينة حمص تحت القصف العشوائي للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية. وقالت بيلاي في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية، تدل على أن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ مارس 2011»، معتبرة عدم تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن سورية شجع النظام على تصعيد هجومها على المعارضة وشن هجوم دون تمييز على مدينة حمص. وأضافت بيلاي «فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة»، لافتة إلى أن الوضع الإنساني في سوريا لا يحتمل. ميدانيا، كشفت الهيئة العامة للثورة سقوط 43 قتيلا في حمص أمس برصاص قوات النظام التي واصلت قصف المدينة وريفها ونفذت محاولة فاشلة لاقتحام الرستن فجر أمس ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود نظاميين.