بدأ الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، السبت، مشاورات سياسية من أجل تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو، وفاز بها حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية. وقد قدم رئيس الوزراء، عبدالعزيز جراد، استقالة حكومته الخميس، غداة صدور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، وقبلها «تبون»، وكلفه بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات، التي قاطعها الحراك الشعبي، 23%، وهي الأدنى في تاريخ البلاد، ليس فقط على صعيد الانتخابات التشريعية، بل على صعيد الانتخابات بأسرها، وفق الأرقام الرسمية. مشاورات سياسية جاء في بيان رئاسة الجمهورية «في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، استقبل تبون، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد أبو الفضل بعجي، مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي». وتابع: «كما استقبل وفدا عن ممثلي الأحرار (المستقلين)، يقوده السيد عبد الوهاب آيت منقلات..»، رئيس بلدية «تيزي وزو»، الذي قاد قائمة مستقلة في دائرة انتخابية لم تصل نسبة المشاركة فيها إلى 1%. وينتظر أن تستمر المشاورات، حسب ترتيب النتائج النهائية المعلنة من طرف المجلس الدستوري، الأربعاء. 98 مقعدا وبحسب هذه النتائج، حلّ حزب «جبهة التحرير الوطني» في المرتبة الأولى بحصوله على 98 مقعدا من أصل 407 مقاعد، يليه المرشحون المستقلون الذين حصلوا مجتمعين على 84 مقعدا. أما المرتبة الثالثة، فكانت لحركة «مجتمع السلم»، الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، الذي حصد 65 مقعدا. وحلّ في المرتبة الرابعة حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، الحليف التقليدي لجبهة التحرير، بحصوله على 58 مقعدا.