أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن أبرز قوى المعارضة في منطقة القبائل حصلت على الغالبية في المجالس المنتخبة في البلديات والولايات بعد الاقتراع الجزئي الذي جرى الخميس وشمل ولايات منطقة القبائل وسُجّلت فيه نسب مشاركة عالية. وتُنهي هذه الاستحقاقات من الناحية السياسية تمثيل حركة العروش لمنطقة القبائل مع الحكومة الجزائرية منذ أحداث"الربيع الأسود"العام 2001. وذكرت وزارة الداخلية، أمس، أن نسبة المشاركة في ولاية بجاية 300 كلم شرق كانت 31 في المئة، في مقابل 29 في المئة في ولاية تيزي وزو 100 كلم شرق. وبالنسبة لانتخابات المجالس البلدية كانت نسبة المشاركة في ولاية بجاية في حدود 34 في المئة في مقابل 31 في المئة في ولاية تيزي وزو. وفي انتخابات المجالس الولائية، حازت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة على 18 مقعداً في ولاية بجاية و15 في ولاية تيزي وزو، في مقابل 10 مقاعد للحزب الثاني في المعارضة التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية في بجاية و11 في تيزي وزو. ولم تحز جبهة التحرير الوطني إلا على 7 مقاعد في ولاية بجاية و11 في ولاية تيزي وزو، بينما فشل التجمع الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة أحمد أويحي في الحصول على أي من المقاعد في مجلس ولاية بجاية وحصل على خمسة مقاعد فقط في ولاية تيزي وزو. ولم تحصل الأحزاب الإسلامية التي شاركت في هذه الانتخابات مثل حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني على أي من المقاعد في المجالس الولائية. وفي انتخابات المجالس البلدية في ولاية تيزي وزو حصلت جبهة القوى الإشتراكية على 27 مجلساً بلدياً في مقابل 19 للتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية وتسع بلديات لجبهة التحرير وأربع لحزب التجمع الوطني الديموقراطي. وكانت النسب مشابهة تقريباً في استحقاقات مجالس بلديات ولاية بجاية. ورأى محللون أن النتائج المعلنة تعكس رغبة السكان البربر في التمسك بالمؤسسات التقليدية التي تمثلهم على حساب حركة العروش التي برزت كمفاوض أساسي مع الحكومة لتحقيق مطالب منطقة القبائل.