يقصد عدد كبير من المسافرين والمواطنين بمركز حلي جنوب القنفذة، سوق كياد الرمضاني الذي تعود نشأته لربع قرن مضى، حيث اختير مكانه حاليا بمقربة من الطريق الساحلي جدة – جازان. ووفقا لمرتاديه الذين التقت "الوطن" بعضهم، فيعد من أكبر الأسواق الرمضانية في محافظة القنفذة إذ يجد فيه المسافر أو المواطن ضالته من خلال ما يعرض في هذا السوق من الأكلات الشعبية والأسماك والحلوى، إضافة إلى بعض الاحتياجات الأخرى. وقال المواطن بركات حسن ل"الوطن"، إن فترة انعقاد السوق تمتد ما بين الساعة الرابعة عصرا إلى قبيل المغرب، موضحا أنه من المواظبين على القدوم إليه، مرجعا ذلك إلى أنه يتوافر فيه جميع المستلزمات، لا سيما الأسماك الطازجة. وأضاف أن عددا كبيرا من البائعين يحرصون على عرض أسماكهم الطازجة في هذا المكان وبأنواعه المختلفة وبشكل يومي إضافة إلى توفر المتطلبات الأخرى من الحلويات والمعجنات. أما العم محمد اليحياوي، وهو بائع أسماك، فأشار إلى أنه حريص على الحضور وبشكل يومي لبيع ما لديه من أسماك، مؤكدا أنه يجد إقبالاً من المواطنين، خاصة في شهر رمضان المبارك لإعداد الوجبة المعروفة لديهم بالسمك والخمير، التي يقبل عليها الناس في الشهر الفضيل. وأضاف أنه على الرغم من أن فترة السوق وجيزة إلا أن مكاسبها كبيرة في ظل الإقبال من المواطنين، معتبرا إياه من أهم الأسواق وأقدمها في محافظة القنفذة. ولفت إلى أن بعض قاصديه يأتون لمشاهدة البضائع وليس للشراء، معتبرين إياه أحد مواقع الترفيه والتنزه، خاصة لما يتمتع به من بساطة في أساليب عرض البضائع وكأنه جزء من الفلكلور الشعبي. من جانبه، أكد رئيس بلدية حلي المهندس علي محمد القرني، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الانتهاء من سوق كياد الشعبي، مفيدا بأنه يمكن استغلاله لتنشيط العملية التجارية في المنطقة، لا سيما في شهر رمضان.