تجد الأكلات الشعبية بأسواق القنفذة الرمضانية قبولاً متزايدا من الأهالي والزوار أكثر من غيرها مما يقدم بالسوق مما جعل الكثير من الشباب يتجهون للعمل والتكسب بها خاصة أن بعضها يرتبط بشهر رمضان المبارك. ويعمل على بيعها وإعدادها مجموعة من الشباب السعوديين الذين يجدون فيها مصدر دخل جيد لهم يعينهم وأسرهم على مواجهة متطلبات الحياة التي تزداد خلال هذا الشهر الكريم كما يمثل العمل بها فرصة للاعتماد على أنفسهم وقضاء الوقت فيما يفيدهم. محمد الفقيه يقول إنه منذ سنوات طويلة يعمل في البيع بسوق رمضان للمأكولات الشعبية حيث يقوم وزملاؤه بصناعة وإعداد مختلف الأكلات الرمضانية التي تجد قبولا من الأهالي والزوار والشباب ويحرصون على وجودها ضمن أصناف السفرة الرمضانية. وأضاف في حديث إلى "الوطن" أن السوق في رمضان يضم أنواعا مختلفة من المعجنات كاللقيمات والهواري والسمبوسك والرقائق والمعجنات الأخرى التي يدخل في صناعتها البيض والخضراوات والأجبان كما توجد فيه مختلف الحلويات كالكنافة والبقلاوة التي تشتهر في القنفذة ويحرص الكثير من الزوار على شرائها والعودة بها إلى مناطقهم للاستمتاع بطعمها وتقديمها هدايا لأحبائهم. وقال إن من بين المأكوات الشعبية التي يرتبط وجودها بشهر رمضان اللحوح والشفوت والحلبة والخمير "الخبز الأحمر المعد من الذرة"، الذي يؤكل مع الأسماك المشوية أو اللحم المندي. من جانبه، قال المواطنون أحمد الشريف، وحسن الخيري، على الرغم من حرصنا خلال شهر رمضان على أكل الطعام المعد في البيت إلا أن هناك أصنافا تستغرق تجهيزات ووقتا طويلا وخبرة فنفضل شراءها من السوق كبعض أنواع الحلويات والأكلات الشعبية التي تعطي السفرة الرمضانية تنوعا ومذاقا خاصا. وأضافا أن معظم من يعملون بها من الشباب وطلاب المدارس الذين فضلوا العمل والاعتماد على النفس على النوم والكسل محققين أرباحا جيدة لهم تساعدهم على مواجهة التزاماتهم واحتياجاتهم الأسرية وهم يعتنون بالنظافة وحسن المظهر، كما تخضع هذه الأسواق للرقابة المستمرة من البلدية.