اعتمدت العديد من الجهات الوظيفية مؤخرا،ووجهات السفر على طرق جديدة لمعرفة معلومات عن شخصيات وآراء المتقدمين للوظائف أو المسافرين إلى بعض الدول، منها طلب الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما شكل العديد من التساؤلات حول أهمية هذا الإجراء في تقييم المتقدمين أو المسافرين لبعض الدول، منها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، والعديد من الدول الأوروبية. شرط أساسي يستخدم أصحاب العمل وسائل التواصل الاجتماعي كأداة قيمة للمصادر وتوظيف المرشحين المحتملين، حيث تتيح الشبكات الاجتماعية للمنظمات بناء علامتها التجارية والوعي في مجال العمالة، وتوسيع نطاق شبكتها وتعميقها، واستهداف المواهب العليا في مجموعة كبيرة، بالإضافة لتحسين فاعلية جهودها في مجال التوظيف، بالإضافة إلى وضع شروط من قِبل عدد من الدول لاستخراج التأشيرة، وذلك من خلال وضع خانة «حسابات السوشيال ميديا»، واشتراط صحتها لضمان اكتمال طلب التأشيرة. غير منطقية أفاد الباحث الاجتماعي سعود الدوسري بأن مثل هذه الإجراءات، التي تبدو للبعض غير منطقية، تشكل اليوم مقياسا للعديد من الجهات، لمعرفة اهتمامات وآراء ومعتقدات الشخص المتقدم لوظيفة محددة أو الراغب في السفر، حيث يتم تحليل حسابه من قِبل مختصين في مجال التقنية الرقمية، من أجل معرفة بعض التفاصيل حول نشاط واهتمامات الحساب بشكل عام، وغالبا ما يكون هذا النوع من التحليل يصدر من قِبل بعض السفارات المهتمة بمعرفة معلومات كافية عن المسافر إلى دولتها. يأتي ذلك تحت الحفاظ على أمن الدول من بعض أصحاب العقول المتطرفة والإرهابية. أما بالنسبة لبعض الوظائف، فهناك العديد من الجهات التي تحرص على معرفة حسابات التواصل للمتقدمين لوظائف محددة تتعلق بالمجال الإعلامي أو الفني أو التسويقي، من أجل معرفة اهتمامات المتقدم للوظيفة، من خلال الإطلاع على طريقته في طرح المحتوى، واختيار المواضيع المختلفة. استقطاب أصحاب العمل أكدت نورة العامر أنها خلال السنوات الماضية كانت تنشر أعمالها الخاصة بالتصاميم الإلكترونية عبر حسابها الخاص، مما ساعدها على العثور وظائف في المجال نفسه، ومشاركة أعمالها مع العديد من الجهات التسويقية والإعلامية، موضحة أن المحتوى الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي يساعد في معرفة جزء كبير من اهتمامات المتقدم للوظائف، وأيضا يسهل فهم الجهات المختصة مواهب الأشخاص وشغفهم، مما يفتح لهم مجالا في تنويع تخصصاتهم المهنية على رأس العمل. تصاميم مختلفة ذكر عبدالله الزعبي أن حسابات السوشيال ميديا الخاصة به كانت سببا في إعجاب أحد موظفي سفارة إحدى الدول الأوروبية خلال استخراجه تأشيرة السفر لدولة أخرى، حيث إن حساباته متخصصة في تصاميم الإعلانات التجارية العالمية للعديد من شركات السيارات المختلفة. وأكد «الزعبي» أن حسابات التواصل الاجتماعي في العديد من الدول تعد معيارا مهما جدا في التعرف على الأشخاص، خصوصا الحسابات النشطة المفتوحة منذ سنوات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات قد يشكون في أصحاب الحسابات الخاملة، مما قد يدفعهم للتحقق بشكل مفصل في معلومات الشخص.