الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم هو نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للحوكمة ووكيل كلية إدارة الأعمال للشؤون الأكاديمية بجامعة أم القرى الدكتور فيصل عايض الروقي... * كيف تقيم تجربة الجامعات رياضياً قبل وبعد إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات؟ * ما زالت غضة وتحتاج تفعيلا بشكل أكبر، أتمنى أن يكون هناك تعاون بشكل أكبر بين الجامعات والاتحاد، وضع مبادرات وتفعيلها، الاطلاع على تجارب دول أخرى والبدء من حيث انتهوا، لا يجب عليهم البداية من الصفر، هناك مكتسبات موجودة في الجامعات يجب الحفاظ عليها والبناء عليها وتفعيلها بشكل أكبر، أعتقد أن مهمة الاتحاد كبيرة جدا ويجب أن يكون هو المبادر. لا أفوت مباريات الهلال ومانشستر يوناتيد * هل أنت مع فكرة إلزام الأندية بسعودة أعمال المحاسبة؟ - دولتنا -حفظها الله- تسعى بقوة في الوقت الراهن لتوطين الوظائف المتخصصة ومنها أعمال المحاسبة، لدينا بفضل الله شباب وشابات سعوديون مؤهلون لذلك، يحتاجون الفرصة، كلنا شاهد في المجال الرياضي ماذا عمل الشاب السعودي وكيف تفوق في كل المجالات المتعلقة بالرياضة، شاهدنا الإداري الناجح، شاهدنا المترجم المبدع، الصحفي الرياضي اللامع، لماذا لا نشاهد المحاسب والمالي السعودي، يجب على إدارات الأندية أن تبادر بهذا الخصوص، الجامعات السعودية تخرج سنويا شبابا وشابات سعوديين مميزين في المجال المحاسبي ويجب إعطاؤهم الفرصة، أعمال المحاسبة في المجال الرياضي لا تختلف كثيرا عن باقي المجالات، والجامعات السعودية تغطيها عند تدريس طلابها مواد المحاسبة، وبالتالي خريجو المحاسبة ملمون بطبيعة النشاط وكيفية التعامل معه. * وهل هناك برامج محاسبية تنصح بتعميمها على الإدارات المالية بالأندية؟ * هناك العديد من الشركات الخاصة بتصميم البرامج المحاسبية منتشرة في أنحاء العالم. كثير منها تقوم بتعديل البرامج الحالية لتتواءم مع طبيعة النشاط وبعضها يقوم بتصميم برامج خاصة لنشاطات معينة، لذلك من وجهة نظري أرى أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الرياضة والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين بهذا الخصوص والبحث عن أفضل البرامج الموجودة وتعديلها حسب متطلبات الوزارة وأنظمة الهيئة وإن استلزم الأمر تصميم أنظمة خاصة. أطالب بتعاون بين وزارة الرياضة وهيئة المحاسبين القانونيين * الأدوار الإعلامية التي تقدمها الأندية من خلال مراكزها، كيف تُقيمها؟ * تحتاج مراكز الأندية الإعلامية إلى تفعيل أكثر، يجب أن تخرج من النمطية المتبعة وتبحث عن التجديد، يجب أن تساهم في أمور أكبر من مجرد نقل أخبار النادي، المفترض عليها أن تساهم في حل مشكلة التعصب والتشنج الحاصلة بين المشجعين والإعلاميين. * وهل حسابات الأندية بمواقع التواصل الإعلامي تقوم بدور إيجابي للجماهير، أم لك رأي حولها؟ * حسابات الأندية بمواقع التواصل هي انعكاس لطبيعة أداء المركز الإعلامي، فبعضها تواصله مع الجمهور يشوبه الرتابة ولا يتعدى السرد الخبري. لكن لاحظت في الفترة الأخيرة أن بعض الحسابات أخذت منحى جميلا وتغييرا إيجابيا لمحاولة إضفاء متعة على التنافس من باب المزاح والإثارة المحمودة، هذا أمر جميل وقد يساهم في كسر حدة التعصب الكبيرة جدا الموجودة لدينا. مراكز الأندية الإعلامية يجب أن تخرج عن النمطية وتحارب التعصب * القنوات الفضائية الرياضية وضيوفها هل تغيرت ومحتواها مع سيطرة السوشيال ميديا؟ * السوشيال ميديا أصبحت صوت الجمهور ومتنفسهم ووسيلة تعبيرهم عن وجهات نظرهم، مع ذلك كثير من البرامج الرياضية (إلا عددا قليلا جدا) لا تعطي للجماهير مساحة كافية للتعبير. أيضا ضيوف البرامج الرياضية أصبحوا مكررين وتشاهدهم في التلفزيون بشكل كبير جدا. القنوات الرياضية تحتاج تجديد دمائها وتغيير وجهتها بخصوص نوعية الضيوف، نتابع في برامج السوشيال ميديا شباب مبدع جدا في تحليله الرياضي أو طرحه أو نقاشه، هؤلاء الشباب يحتاجون مساحة أكبر في القنوات الفضائية بعيدا عن سيطرة ضيوفها القدماء. التعامل وفق أدبيات المهنة * هل أنت مع قيام المراسل الصحفي في نقل الأخبار صوت وصورة عبر وسائل التواصل، أكثر من صياغتها ورقياً عبر الصحف، ولماذا؟ * يجب أن نقر أن وسائل التواصل الآن أصبحت أسرع وسيلة لنقل الأخبار لذلك يجب أن يتم التعامل معها بشكل احترافي ومهني عالٍ بمعنى لا يجب أن تُهمل تماما أو أن يتم التعامل معها بشكل منفرد، لذلك يجب أن يكون هذا التعامل في حدود أدبيات المهنة من احترام للعقود والاتفاقيات الموجودة بين المراسل وصحيفته، أيضا يجب أن لا نغفل أنه ما زال للصحف الورقية عشاقها ومتابعوها، لذلك يجب أن يؤخذ هذا الأمر في الحسبان عند صياغة الأخبار. الاثنان لا يتعارضان. بل مكملان لبعض وأقصد هنا نقل الأخبار صوتا وصورة عبر وسائل التواصل وصياغتها ورقيا عبر الصحف. * مع من تميل في مفهوم الرياضة، هل هي صناعة أم ترفيه؟ * الرياضة أصبحت صناعة مع دخول الاحتراف في كل أركانها، قد ينظر لها المشجع العادي أنها ترفيه لكن في واقعها الاحترافي هي صناعة، بل صناعة ذات تنافسية شديدة جدا. لذلك أحب أن أشيد بتوجه وزارة الرياضة بخصوص تفاعلها الكبير مع كل التغييرات الحاصلة في هذه الصناعة ومحاولتها ضبطها عن طريق حوكمة جميع أدواتها وأركانها، بعد دخولنا لعالم الاحتراف أصبح لزاما علينا أن نواكب التغيرات السريعة في صناعة الرياضة، وهذه نقطة تحسب بقوة لوزارة الرياضة بقيادة أميرها الرياضي الأمير عبدالعزيز بن تركي. اسمح لي هنا أن أشيد وبقوة بآليات الحوكمة التي وضعتها وزارة الرياضة وفرضتها على الأندية الرياضية، هذه الآليات ستحقق التوازن الإداري والمالي للأندية وتحقق درجة عالية من الشفافية والتحكم، وبالتالي أي خطوة مستقبلية في سبيل خصخصة الأندية ستكون سهلة جدا لوجود ضوابط عالية الجودة ومطبقة باحترافية كبيرة. * التعصب في التشجيع هل يمكن أن نُسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ ولماذا؟ * أي خروج عن الوسطية يعتبر تطرفا، لذلك التعصب من دون أدنى شك اعتبره شخصيا تطرفا رياضيا، التعصب والمتعصب لن يقبل رأي الآخر ولن يقبل أن الرياضة فوز وخسارة، وأن البطل واحد فقط لذلك ستجده دائما يسعى وبتطرف للتقليل من إنجازات غيره ومهاجمتهم مع محاولة رمي التهم يمنة ويسرة وعدم الاعتراف بأن هناك من هو أفضل منه في مجاله، وأن هناك غيره يعمل وبجد (وهذا الأمر لا يعيبه أو يعيب ناديه أبدا لأن هذا هو الطبيعي، إذا كنت متفوقا فهناك غيرك متفوقون أيضا). * هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً، أم نعيش عكس ذلك حالياً؟ * ما زال هناك بارقة أمل ونور أراه قريبا، نعم هناك تعصب رياضي كبير جدا في الساحة. نعم هناك طرح غير متوازن وتجاوزات كثيرة. لكن أرى أن هناك كثيرا من الشباب القادم وبقوة يملك فكرا متزنا وطرحا عقلانيا، أرى أن (بعض) القنوات الإعلامية تتبنى هذا الطرح المتزن وإن كانت قليلة للأسف لكن يجب دعمها وتمكينها، أيضا لا يجب أن نغفل الدور المهم للجهات الرقابية في كبح جماح كل التجاوزات، لا يجب السماح أبدا لأي شخص بتجاوز الأنظمة والقواعد والقوانين وهذا لا بد فيه من تنسيق عال بين وزارة الإعلام ووزارة الرياضة، أيضا يجب على القنوات الرياضية أن تأخذ على عاتقها نبذ ومحاربة التعصب والمتعصبين عن طريق رفض كل ما يغذي التعصب من آراء متطرفة أو تجاوزات. للأسف بعض القنوات تخلط بين الإثارة والتعصب ولا تفرق بين الاثنين وبالتالي تجدها تقع في مصيدة إذكاء التعصب ظناً منها أنها نوع من الإثارة وذلك بتقديم آراء متطرفة أو التقليل من الغير أو تقديم معلومات مضللة وذلك عن طريق بعض ضيوفها، يجب على مسؤولي القنوات الرياضية ومعدي البرامج الابتعاد عن الميول والتعامل بكل احترافية ومهنية وكبح جماح كل من يتعدى الخطوط خاصة أن المشجع البسيط والمتلقي سيصدق ومن دون أي تفكير كل ما يسمعه في الإعلام لثقته في هذه القنوات. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقاً لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟ * يجب أن يعرف جميع الرياضيين أنهم قدوة لكثير من النشء، لذلك يجب عليهم أن يتصرفوا بناء على ذلك، سلوكهم داخل الملاعب، سلوكهم خارج الملاعب، أشكالهم وملابسهم (وبالذات قصات الشعر الغريبة!)، ألفاظهم، كل ذلك يجب أن يعيدوا فيه النظر ويتصرفوا بناء على ذلك. أيضا هنا أود أن أشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي دور مديري أعمال اللاعبين والأندية في ذلك، في كثير من الدول الأوروبية والأميركية مديرو أعمال الرياضيين يحرصون على أن يحصل الرياضي على دورات كثيرة في العلاقات العامة وكيف التصرف أمام الكاميرات وكيفية الظهور بشكل لائق أمام النشء والمجتمع بشكل كامل وكيف يساهم في أعمال المسؤولية المجتمعية، الأندية يجب أن يكون لها معايير خاصة بهذا الظهور يجب على الرياضيين المنتمين لهذه الأندية تطبيقها سواء في الظهور الإعلامي أو التحدث أو المساهمة في الحملات المجتمعية، إذن هي عملية مشتركهة تقع على عاتق الرياضي ومدير أعماله والنادي أيضا. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس، فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافياً واجتماعيا واقتصاديا؟ * كما أشرت سابقا أن الرياضة أصبحت صناعة وبالتالي الصناعة تعتمد بشكل كبير على الفكر التجاري الذي يهتم بالحصول على المنفعة ويقدم المقابل المجزئ لهذه المنفعة، لذلك تجد الكؤوس والجوائز والحوافز تنصب على الفائزين والمتألقين في الرياضة. للأسف ما زالت مجالات الثقافة والاقتصاد وغيرها تعتمد على الدعم الحكومي فقط، وكما تعلم القطاع العام بطيء الحركة في مجالات الدعم هذه. أيضا لا ننسي أن شريحة المهتمين بالرياضة أكبر بكثير من المهتمين بباقي المجالات لذلك تجد أن الضوء يسلط على الرياضة والفائزين فيها بشكل أكبر بكثير من غيرها من المجالات. * كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر، من أفسد بياضها؟ * دعني أختلف معك قليلا هنا، ليس معنى أن الرياضة أصبحت للمال أكثر أنه أفسد بياضها، يمكن الجمع بين الاثنين بين المال والصحة والمتعة من دون فساد لبياض الرياضة. كل أمر يعتمد على الوسطية يصبح جميلا ومفيدا. لكن إذا طغى المال على هدف المتعة والصحة فهنا يمكن القول أن بياض الرياضة قد فسد. أيضا لا ننسى المال قد يساعد في تطوير الرياضة وبالتالي يساهم في زيادة متعتها وفائدتها. الاحتراف قرين بالإبداع * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟ * الاحتراف قرين بالإبداع فكل ما كان الرياضي محترفا بما تحمل الكلمة من معنى أصبح منضبطا ومبدعا في مجاله، لكن للأسف الواقع يقول عكس ذلك، عندنا الرياضة ما زال محتوى كلمة الاحتراف غائبا جزئيا ولم يطبق إلا فالنواحي المادية والعقود المالية فقط ولذلك نشاهد هذا التفاوت الكبير بين لغة الاحتراف السائدة والإبداع لو طبقت الأندية والرياضيون الاحتراف بحذافيره لوجدت الإبداع قرينا للرياضة والرياضيين أما موضوع إخلاص اللاعبين فهو أمر عاطفي عفّى عليه الزمن. أصبحت الغلبة لمن يدفع أكثر، ولا تستطيع لوم اللاعبين على ذلك لأن الفروقات المالية أصبحت عالية جدا فلا يمكن أن تطلب من شخص أن يضحي بملايين الريالات في سبيل أن يراه الجمهور مخلصا لناديه خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن حياة اللاعبين الوظيفية قصيرة جدا الموظف يستمر في وظيفته حتى سن الستين بينما اللاعب لا يتجاوز 35 سنة كمتوسط، لو كانت العروض التي تقدم للاعبين متقاربة والتفاوت بينها بسيط هنا قد أقف مع من ينادي بالإخلاص للنادي لكن في كثير من الحالات نحن نتكلم عن فروقات بالملايين، هنا سأقف مع اللاعب في تأمين مستقبله. الله يبارك للرياضيين * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين، من يغلب من؟ -لقد نكأت جرحا كبيرا للأكاديميين يا صديقي، لا أقول إلا الله يبارك للرياضيين ما يحصلون عليه، لكن هل ستصدقني لو قلت لك أن عقد لاعب واحد في السنة قد يعادل مرتبات أعضاء هيئة تدريس بقسم كامل بل يفوقها. * الواسطة "لا تصنع النجوم" هل ترى في الوسط الرياضي نجوماً صنعتها الواسطة؟ * الواسطة قد تدخل شخصا ما الوسط الرياضي لكن لا يمكن أن تصنع منه "نجما"، لذلك لا أرى في الوسط الرياضي نجما أعتقد أن الواسطة صنعته، النجومية تأتي قرينة للإبداع والموهبة ولا يمكن للواسطة أن تصنعها. * يقولون إن حرية الكتابة في المجال الرياضي، أكبر منها في الشؤون الأخرى إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ * من فضل الله عز وجل علينا كسعوديين أننا ننعم بحرية تعبير في كل المجالات الرياضية وغيرها. لذلك أعتقد شخصيا أن حرية الكتابة في المجال الرياضي تتسم بنفس سقف الحرية التي تتمتع به الكتابة في المجال الاقتصادي والمالي والاجتماعي، لكن يجب أن نعرف أن الحرية المطلقة مفسدة في كل شيء، لذلك لا بد من وجود سقف نظامي واجتماعي للكتابة سواء الكتابة الرياضية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرهم. لكن دعنا نقرر نقطة مهمة جدا هنا، الكتابة الرياضية استحوذت على اهتمام أكبر من شريحة مجتمعية أكبر وبالتالي قد يعتقد البعض أن سقف الحرية فيها أكبر. للأسف الكتابة الرياضة والإعلام الرياضي بشكل أكبر دخله كثير من غير المتخصصين فيه وبالتالي التجاوزات والضجيج فيه عال جدا مقارنة بالمجالات الأخرى للكتابة والطرح والإعلامي. * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟ * لا يوجد محب ومتابع للرياضة من دون ميول، وإذا كانت الشمس والقمر هي المعيار فميولي أسمى من ذلك. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ * الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأستاذ فهد بن نافل. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللا بلغة كرة القدم؟ * الحياة مليئة بالتسللات ولكن اللاعب الذكي هو الذي يعود من موقف التسلل قبل أن تصطاده الراية، ولعلني فعلت ذلك فيما مضى عدة مرات. * "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطئها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟ * إذا لم تجد وقتا لممارسة الرياضة فأبحث عن وقت لزيارة العيادة. * ما المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟ * للأسف لا تتعدى مشاهدة مباريات كرة القدم بالذات مانشستر يونايتد، الهلال مع قليل من المشي. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟ * قبل أن تخطفنا أعباء الدراسة ومشاغل الحياة أي قبل قرابة عقدين من الزمن تقريبا. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * لا يوجد غيره الأزرق والأبيض، لون الزعيم العالمي الهلال. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ * للهلال ومن دون أي استثناء. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ * لكل متجاوز للأنظمة والقوانين. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل متعصب، وإذا لم يخفف تعصبه سيتم إعطاؤه البطاقة الحمراء. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ * مخافة الله عز وجل أولا ثم تحقيق العدالة ثم تحقيق أهداف المنظومة. * المساحة لك لتوجه روشتة للوسط الإعلامي وتعاطيه مع رياضتنا؟ * الدولة حفظها الله أولت الرياضة اهتماما كبيرا جدا، كما أن رؤية المملكة 2030 بقيادة ربانها الأمير محمد بن سلمان قد حرصت على تقدم رياضتنا في كل النواحي. وقدمت مبادرات عديدة تهتم بتطوير الرياضة وتحسين صحة المجتمع عن طريق زيادة ممارسي الرياضة. أيضا جميعنا شاهدنا الدعم اللا مسبوق من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للأندية الرياضية ودعمها ماليا بشكل كبير جدا، أيضا حرصت الدولة على تحسين المنشآت الرياضية وتطويرها بشكل كبير، لذلك يجب على الوسط الإعلامي أن يكون على قدر المسؤولية وأن يتواكب مع كل هذا الحراك الكبير أولا بتسليط الضوء عليه بشكل كبير وإبراز هذه الجهود ليعلمها الجميع. ثانيا بدعم رياضة الوطن وأندية الوطن في المحافل الدولية مهما كانت ألوان هذه الأندية لأنها في النهاية تكون باسم الوطن. يجب على الوسط الرياضي محاربة أكبر آفة قد تواجه رياضتنا وهي التعصب الرياضي المقيت ونبذه ونبذ كل من يحاول إذكاءه. الهلال الدكتور فيصل الروقي في مناسبة جامعية مانشستر يونايتد