يعاني أكثر من 76 ألف مواطن بمحافظة هروب بمنطقة جازان من شح المياه؛ بعد انقطاع السقيا لفترة تجاوزت الأشهر الثلاثة، في ظل انعدام مشاريع للمياه لديهم وشح الأمطار ونضوب البرك التي تتغذى بمياه الأمطار وتلوث مياه الآبار، ما جعلهم مطمعا للعمالة التي تغالي في الأسعار مقابل مياه ملوثة ومجهولة المصدر، بينما لم تجد شكاواهم تجاوبا. من جانبها أوضحت الشركة الوطنية للمياه، ممثلة بالإدارة العامة لخدمات المياه في منطقة جازان، في رد مقتضب، بأنه جاري العمل على حل المشكلة. سوق سوداء وشكا أهالي محافظة هروب انقطاع مياه السقيا عنهم بعد انسحاب المقاول منذ نحو 3 أشهر عن قرى الفقر والساهر والسبطة والملقطة والرصعة والخليلة وصيهد ومزمة والجوفاء، إضافة لعدم وجود مشاريع للمياه والسقيا لعدة قرى أخرى كجبل الضيعة، ونضوب مياه البرك التي تتغذى بمياه الأمطار بسبب اشتداد موسم الجفاف وعدم إيجاد الجهات المختصة حلولا عاجلة ما أدى لاستغلال العمالة وخلق سوق سوداء لبيع المياه زنة 3 أطنان بما يتراوح بين 150 و350 ريالا. البخشيش أو العطش وذكر الأهالي أن غياب مشاريع للمياه في محافظتهم جعلهم يعتمدون على كروت السقيا التي تصرف لهم بمقدار كرت واحد في كل شهر للحصول على صهريج مياه زنة 16 طنا، وأضافوا على الرغم من ذلك أدى غياب الرقابة على المتعهدين لاستغلال العمالة ورفضهم تزويدنا بالسقيا المصروفة إلا مقابل «بخشيش» 150 ريالا عن كل كرت. استنزاف الأموال وبين الأهالي أن غياب الرقابة على مشاريع السقيا والإشراف الميداني المباشر عليها وعدم وجود مكتب لخدمات المياه في محافظتهم استنزف جيوبهم، كون أغلبهم من المزارعين وأصحاب الدخل المنخفض الذين يعتمدون على الضمان الاجتماعي ما يكلفهم 150 ريالا قيمة مشوار الأجرة للحصول على كرتون مياه شرب واحد وما بين 200 إلى 300 ريال للذهاب لمحافظة العيدابي لأجل صرف كروت السقيا من مكتب المياه. مياه آبار واستغلت العمالة الوافدة انقطاع مشروع السقيا بتزويد الأهالي بمياه آبار تم إقفالها مسبقا من قبل المحافظة والبلدية لتلوثها، ضاربة بالقرارات الصادرة بحق هذه الآبار عرض الحائط، ومعرضة أرواح المواطنين للمخاطر الصحية المختلفة.