استمرت معاناة أهالي قرية المراوة التابعة لمحافظة هروب، بعد أن سقطت قريتهم من بيانات مشروع السقيا، رغم مطالباتهم السابقة، بإعطاء القرية نصيبها من مشروع السقيا، والحصول على كروت السقيا أسوة بغيرهم من سكان المحافظة، إلا أن الموظف المختص بتوزيع الكروت، أبلغهم بعدم إدراجهم في قائمة المستفيدين، وعليهم بمراجعة إدارة جازان. ودفعهم ذلك، إلى اللجوء إلى مياه الآبار القريبة منهم، والتي تعد معظمها غير صالحة للاستخدام، وكذلك ارتفاع صهريج الماء إلى 50 ريالاً فمعاناتهم منذ شهرين لم يجدوا لها حلاً.
المواطنان عبدالله محمد هروبي ويحى هروبي من سكان محافظة هروب حي المراوة يرويان معاناة سكان القرية ل"سبق" قائلين: توجهنا قبل فترة إلى فرع وزارة المياه في منطقه جازان، وقمنا بزيارة مدير السقيا في الفرع. وقدمنا شكوى بأن السقيا تتأخر علينا، وهناك من أهل القرية من يصل إلى شهرين دون أن يجد ماء، ما يدفعهم لشراء صهاريج ماء بأسعار مرتفعة.
وأضافا بأن مدير السقيا زار القرية في اليوم الثاني لتقديمنا شكوى، ووعدنا بأن يعطينا الكروت، وتنتهي مشكلتنا مع عمال السقيا، وعند ذهابنا إلى محافظة هروب لاستلام الكروت، فوجئنا بأن قرية المراوة ليس لديها كروت سقيا، وباقي قرى المحافظة موجودة كروتها، وعند سؤالنا الموظف عن السبب فقال: "راجعوا جازان وهم يخبروك بسبب ذلك".
وتساءلا عن أسباب سقوط قرية المراوة من قائمة مشروع السقيا رغم وعود مدير السقيا بحل مشكلتهما، وطالبا بحل بعد أن تفاقمت معاناتهم.. وأوضحا: تبعد المسافة من محافظة هروب في القطاع الجبلي حتى مديرية المياه قرابة 120كلم، وأصبح اعتمادنا على صهاريج المياه التي يجلبونها من بئر القرية يصيبنا بكثير من الأمراض الجلدية.