اعتاد المواطنون في قرى محافظة صبيا على تكرار انقطاع المياه في كل صيف حتى باتوا يستغربون تدفق المياه إلى منازلهم خلال هذا الفصل من العام. وفيما ينتظر الأهالي الحلول للقضاء على حالة الظمأ الصيفي، يهدد التلوث البئر الوحيدة التي تسقي القرى كونها مكشوفة وفي موقع غير مناسب. وفي هذا الإطار يقول موسى النجعي: سكان مشلحة الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 ألفا مهددون بالعطش في أي لحظة كونهم يعتمدون على بئر وحيدة مهددة بالتلوث في أي وقت. وأضاف: خاطب الأهالي أكثر من مرة فرع المياه بالمنطقة لإيجاد حلول عاجلة ونهائية لمشكلة المياه التي تشكل قلقا وهاجسا أرق أبناء القرية منذ سنوات طويلة. وأشار كل من أحمد وخالد إبرهيم النجعي، إلى أن المصدر الوحيد المغذي للماء الصالحة للشرب معرض للتلوث لأنه مكشوف ولا يوجد حوله أي حماية وبات الأهالي يتخوفون من الشرب منه بسبب انعدام مستوى الأمان والحماية بالقرب منه. وأضاف سالم محمد وطارق علي: تتضاعف معاناة القرية مع السيول التي تشكل خطرا حقيقيا على المصدر الوحيد للماء. وأضافوا أن انقطاع المياه المتكرر عن منازلهم أجبرهم على استهلاك مياه الشرب المعبأة رغم تكلفتها الباهظة على السكان لاسيما أن الغالبية العظمى منهم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون شراء مياه نقية. وطالبا فرع وزارة المياه بمحافظة صبيا بالوقوف على هذه المشكلة وإيجاد الحلول العاجلة لها لمنع تكرار انقطاع المياه خلال فصل الصيف، وتساءلا عن أسباب عدم تنفيذ مشروع السقيا الذي أعلنته المياه قبل شهور لقرى ساحل الجعافرة ومن ضمنها قرية السبخة. ووصف كل من علي محمد عقيلي وجبريل شوعي عيسى ومحمد عيسى عقيلي الخدمات بالقرية أنها تكاد تكون شبه معدومة فمصدر المياه الوحيد في القرية تبرعت بإنشائه سيدة محسنة من أهل الخير شاهدت وضع القرية ومدى حاجتهم الماسة للماء فقامت مشكورة بحفر بئر يرتوي منها أهالي القرية ولكننا نحتاج إلى مصدر مياه آخر فهذه البئر قد تتعرض للنضوب والجفاف في يوم ما. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بمياه جازان علاء خرد «تنفيذ شبكات مياه ووصلات منزلية وعدادات بقرية الحشيبرية التابعة لمحافظة صبيا ولم يتبق منها إلا بعض المنازل والتي يصل عددها ل10 منازل فقط».