غيرت جائحة كورونا العديد من العادات اليومية، ومن بين الأشياء التي تأثرت بشكل كبير، إغلاق مقاهي الشيشة، فبعد العودة إلى الحياة الطبيعية لوحظ انخفاض كبير في نسبة الإقبال عليها مقارنة بما كانت عليه في السابق. بينما لوحظ في جولة قامت بها «الوطن» على عدد من المقاهي في شرق الرياض توفر أقسام للعوائل، والتي تقبل عليها النساء بنسبة أعلى بكثير من الشباب. وجهة مناسبة ومع زيادة الإقبال على تلك المقاهي الشعبية من النساء والفتيات والعائلات عمد أصحاب تلك المقاهي إلى تجهيزها وتحسينها لتنافس الأماكن التي اعتادوا الذهاب إليها، والتي وبشكل آخر كانت ذات طابع فخم ومريح مقارنة بها مع الحفاظ على طابع البساطة وعدم التكلف مما جعلها وجهة مناسبة للجميع. أسعار الشيشة فيما أوضح أحد العاملين أن الإقبال ليس كالسابق، خصوصا أن سعر رأس المعسل زاد تقريبا للضعف، كما أن الالتزام بوجود أعداد معينة من الزائرين إضافة إلى التباعد كان له الأثر في انخفاض أعداد الزائرين، إضافة إلى زيادة اتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية خصوصا في الشيشة، حيث إنها تخضع لعملية التعقيم في كل مرة وضرورة استخدام «اللي البلاستيكي» لمرة واحدة فقط أو أن يقوم العميل بجلبه. كما أكد عامل في مقهى آخر أن ارتفاع أسعار الشيشة هو العامل الأبرز في انخفاض الزائرين، حيث إنه كان في السابق قبل الجائحة سعر الرأس الواحد يتراوح بين 35 و40 ريالا، بينما الآن يبلغ 60 ريالا مع توفر بديل، وهي الشيشة البلاستيكية بالكامل التي يتم استخدامها مرة واحدة وهي المفضلة، حاليا لدى أغلب الزائرين للمقهى لاعتقادهم بأنها أكثر أمانا من التقليدية ويبلغ سعر الرأس الواحد بها 95 ريالا، ويحق للزبون أخذها معه إضافة إلى ارتفاع المشروبات. تفضيل التقليدية وفي زيارة لأحد المقاهي يقوم بتقديم الشيشة التقليدية مع «لي بلاستيكي» الذي يتم استخدامه لمرة واحدة وبعد انتهاء العميل يتم وضعها في مكان مخصص للتعقيم لمدة يوم كامل ويكون سعرها 60 ريالا، وأوضح أنه يتوفر لديهم أيضا ذات الاستخدام الواحد، ولكن الإقبال عليها ضعيف مقارنة بالتقليدية. الشعور بالراحة وأفاد أحد مرتادي المقهى أنه بالنسبة للمكان فلم يعد للقاء الأصدقاء وتبادل الأحاديث وهو من العادات اليومية التي كان يمارسها قبل الجائحة، حيث أصبح يفضل الشيشة في منزله أكثر وقلة عدد زياراته للمقاهي لأسباب مختلفة منها تخوفه من فيروس كورونا إضافة إلى ارتفاع الأسعار. وقال وليد إن تناول الشيشة في المنزل غير محبذ له أو لأصدقائه بسبب عدم شعورهم بالراحة بالشكل الكامل، بينما في المقهى يستطيعون أخذ راحتهم من أحاديث مزاح وغيره. وأضاف زكريا وهو أحد زوار المقهى، أنه قبل الجائحة كان يذهب للمقاهي لأنها مكان يجمع بين فئات المجتمع وللقاء الأصدقاء ومتابعة المباريات وللعب بالأجهزة الإلكترونية والبالوت وغيرها، ولكن بعد الجائحة تغيرت عاداته وأصبح يفضل الشيشة المنزلية أكثر. - النساء أكثر إقبالا على المقاهي الشعبية من الشباب - تطبيق الاحترازات بشكل صارم قلل أعداد الزائرين - الأسعار مرتفعة للضعف عما قبل الجائحة - الجهات الرقابية تقوم بجولات يومية لتطبيق الاحترازات الوقائية