سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشرفو المقاهي يؤكدون اختلاف خدمات العيد عن الأيام العاديةروتين المنزل يدفعنا لارتياد المقاهي عبر جولة في مقاهي الكفي شوب المسائية
تعدد محاور النقاش من رياضة,, وشعر,, وحتى لغة التجارة
المقاهي الصغيرة او ما يطلق عليه بالكفي شوب اصبحت ملتقى شبه يومي للشباب وخصوصا في الفترة المسائية,, ويجد فيها هؤلاء الشباب فرصة للالتقاء بالاصدقاء او الترفيه وقضاء اوقات ممتعة يتم خلالها تناول المرطبات والمشروبات الساخنة,, هذه المقاهي او هذا العالم الشبابي يدفعنا للدخول في اعماقه والبحث عن الجميل فيه وماذا يقدم من وسائل جذب ولماذا يجد فيه الشباب متنفسا,, وكيف تصبح هذه المقاهي فترة ايام العيد,,,؟ اذا دعونا نكتشف هذا الواقع عبر هذا الحوار المسائي.في البداية تحدث احد البائعين وذكر انه لا يوجد تغيير يذكر انما نقدم ما يطلبه الشباب من مرطبات باردة او مشروبات ساخنة الى جانب المرطبات التي يتم طرحها كل شهر فهناك انواع عدة كالفرنسية والاسبانية وما الى ذلك, وقال آخر اننا هنا نقدم خدمة نحاول من خلالها ان نتميز، فنحن نقدم في العيد ما نعتقد انه يتناسب مع هذه المناسبة فمثلا نقدم المشروبات الساخنة المطعمة بنكهة البرتقال او الليمون او الشوكولاتة وغيرها من النكهات كما اننا عملنا بعض الاضافات في الديكتور كالعقود ووضعنا الزهور على الطاولات.ماذا قال مرتادو المقاهيوبعد هذا توجهنا بالاسئلة الى مرتادي المقاهي وكانوا في الغالبية من الشباب,, فالتقينا بندر السياري حيث ذكر انه ياتي الى المقهى مع اصدقائه وهم في غالبيتهم من الاقارب ويأتون الى المقهى لمجرد التغيير والخروج عن روتين الجلسة في المنزل وكما يقال تغيير جو وعن الموضوعات التي يتطرق اليها الشباب في جلساتهم يقول انه لا توجد موضوعات محددة وفي الغالب تكون الرياضة وقضاياها هي الموضوع المسيطر على الجلسة وربما يستمر الحديث في ذلك قرابة الساعتين, وعن الاسعار يقول انها مرتفعة نوعا ما وذلك على حساب التميز وجودة الموقع.وتحدثنا الى صقر وقال انه ياتي الى المقهى بصحبة الاصدقاء فقط بعد ان يتم التنسيق بينه وبينهم عن طريق الهاتف حيث ان المقهى يعطيهم الحرية في جلستهم وأحاديثهم بعيدا عن المنازل,, وفي اجابته عن سؤالنا عن الموضوعات التي يتطرقون اليها في جلستهم في المقهى يقول انه لا توجد موضوعات محددة ولكن لا تتعدى ان تكون رياضية او عن السيارات,, كما قال انه لا يوجد وقت محدد للجلسة في المقهى لكن في الغالب يتم الاجتماع بالاصدقاء في المقهى بعد صلاة العشاء وتستمر الجلسة نحو ساعتين او اقل من ذلك, وعن تميز المقاهي عن بعضها يقول لاشك ان المقاهي يختلف بعضها عن البعض وهذا يجعل بعضها مميزا عن الآخر ويقول انا شخصيا ارتاح للمقهى الذي يعطيني الراحة النفسية والاستقلال في جلستي فمثلا الاضاءة الخافتة والموسيقى الهادئة والزجاج العاكس يعطيني الاستقلال في جلستي مع اصحابي كما ان المشروبات المقدمة في مقهى تختلف وتتميز من مقهى لآخر وهي الاخرى عامل جذب للزبون, وعن المعايدة عن طريق الانترنت يقول لا اظن ان المعايدة عن طريق الانترنت كافية ولا وافية وذلك راجع الى انتشار الكمبيوتر فالاغلب من اصدقائي واقاربي لا تتوفر لديهم الانترنت كما انها تفتقد الاثارة والحرارة التي تجدها في الزيارة او عن طريق المحادثة بالهاتف, وعن الاسعار يرى صقر ان فيها نوعا من الاستغلال وان الرقابة على الاسعار غير موجودة والقائمة تشهد بذلك فالرقابة بعيدة كل البعد عن المقاهي, ومما لفت انتباهه في المقاهي في العيد هي الحلويات التي تقدم بهذه المناسبة في بعض المقاهي.ثم تحدثنا الى عبدالعزيز النعيمي وقال انني آتي الى المقهى مع اصدقائه شخص او شخصين في الغالب ولا احاول ان احتك مع اي فرد من مرتادي المقهى ولا آتي الى المقهى الا لمناقشة موضوع معين مع احد الاصدقاء وهذا في الغالب سبب مجيئي الى المقهى وقد يمتد الحديث الى اكثر من ساعة او ساعتين ثم نغادر المقهى بانتهاء الحديث وايضا هذا هو سبب ابتعادي عن المقاهي العامة فهي تفتقد الهدوء والجو الصحي لمناقشة موضوع معين وما الى ذلك كذلك الانوار الخافتة والموسيقى الهادئة مما يميز المقهى الخاص عن المقاهي العامة, وحول موضوع الانترنت قال انه لا يستعملها لغرض المعايدة انما يقتصر استخدامها لغرض العمل او البحث فقط, وعن الاسعار قال هناك فوارق في الاسعار ولكنها لا تصل الى الضعف ولا الى نصف الضعف ويرجع ذلك الى انعدام الرقابة على اسعار ما يقدم في تلك المقاهي, وعن تميز المقاهي في العيد يقول لم نشاهد اي تغير، فما يحدث في شوارع الرياض يحدث في المقاهي فأنت لا تحس انك في يوم العيد سواء داخل المقهى او خارجه وهذه هي المشكلة في مدينة الرياض, وعن الاقبال على المقاهي ومقاهي الانترنت يقول اعتقد ان الاقبال على المقاهي العامة اكبر سواء في العيد او في غير ايام العيد ولا اعرف السبب انما قد يكون المعسل والشيشة وراء ذلك.وتحدثنا الى خالد السعيد وقال: انا اتيت الى المقهى من اجل التغيير عن الجلسة في المنزل وهنا تجد الهدوء الى جانب انه لا يوجد اماكن للترفيه او التنزه غير المقهى وهنا تجد الحرية في الجلسة وهو حل آخر بديل للبيت والسيارة اما بالنسبة لما يدور بيننا من موضوعات فغالبا ما تكون موضوعات تجارية اناقشها مع الزملاء او الشركاء وهكذا واحيانا يكون معنا بعض الاصدقاء من له ميول ادبية واقصد الشعر فيقوم بالقاء آخر ما كتبه في هذا المجال ونقوم نحن بابداء الرأي حول ما قاله وهذا نادر, اما من ناحية الوقت الذي نقضيه في المقهى فيعود الى الحديث وتشعبه او حسب الايام ففي اجازة نهاية الاسبوع نستمر بالحديث والجلوس في المقهى الى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, ومن ناحية الفروقات بين المقاهي يقول لا يوجد فرق كبير بين ما يقدم انما هناك بعض العصائر والمشروبات التي تميز هذا المقهى عن ذاك فتجد عند هذا مشروبات لبنانية مثلا وعند الآخر مغربية والآخر اسبانية الى جانب الاختلاف في الديكور والتنظيم للطاولات والمقاعد هذا ابرز ما نلاحظه من فروقات وايضا هذه الفروقات هي التي تتحكم بالتسعيرة فتجدها تزيد عند مقهى ومعقولة نوعا ما عند الآخر في ظل غياب الرقابة وغفلتها, وعن الاقبال على المقاهي مقارنة بالمقاهي العامة قال: التواجد بكثرة لا يدل على الاقبال فالمقاهي لها زبائنها ومرتادوها والمقاهي العامة كذلك وليس غالبا ان من يذهب الى المقاهي يبحث عن المعسل والشيشة انما قد تجد في بعض الاحيان ان اربعة اشخاص يذهبون لمقهى من المقاهي العامة لا لشيء انما من اجل شخص واحد معهم يريد معسلا او شيشة.وتحدثنا الى مجموعة من الشباب وهم اقارب الى جانب الصداقة التي تجمعهم, يقول جابر المري: انه ياتي الى هنا مع اصدقائه فقط ولا يأتي وحيدا ابدا وتقتصر الجلسة في المقهى على الاصدقاء فقط اذ لا اشارك احدا من مرتادي المقهى في النقاش ولو كان الموضوع في مجال تخصصي, الاعلام فالمقهى ليس مكانا للتعارف انما للجلوس مع الاصدقاء وشرب القهوة او الشاي او العصير وغيره فقط مع ان هنالك بعضا من مرتادي المقاهي من تجد فيه الجرأة على المناقشة مع غير اصدقائه من مرتادي المقهى, أما بالنسبة للموضوعات فنحن لا نتقيد بموضوع معين ونحن لا نطيل الجلسة في المقهى ساعة واحدة كافية جدا حتى لو كنت مرتاحا للمكان, وعن ما يميز المقاهي عن بعضها يقول نعم هناك فروق تميز المقهى عن باقي المقاهي فبعضها عالي الاضاءة والبعض خافت يعطي الجلسة نوعا من الخصوصية والآخر يتميز بالموسيقى والاغاني وايضا هذه تختلف فتجد الاغاني اللبنانية او المغربية او,,, كما تتميز في المقاعد والطاولات وتنظيم الجلسات وتباعدها عن بعضها وبعضها مكشوفة على الشارع والاخرى مغلقة بالزجاج العاكس, وبالنسبة للمعايدة عن طريق الانترنت يقول: الانترنت اتصال مكتوب يفتقد الى الحرارة ولا يغني في نظري عن المقابلة وتبادل التهاني وان لم تستطع فالهاتف يغني نوعا ما ولكن الانترنت ليست وسيلة للمعايدة حتى لو توفرت فيها المحادثة, اما عن الاسعار فذكر جابر ان الاسعار متفاوتة فعلا ولكن الارتفاع يرتبط بحجم الخدمة المقدمة واعتقد انه ما دام للمحل قائمة محددة بالاسعار فهذا اثبات انه تحت الرقابة لانه يختلف عن المحل او المقهى الذي لم يحدد اسعاره في القائمة وبذلك يستطيع صاحب المقهى ان يرفع في السعر دون علم الرقيب ومع ارتفاع الاسعار في المقاهي تجد الاقبال عليها مرتفعا ولا توجد مقارنة مع المقاهي العامة فالمقاهي العامة اكبر جلسات واوسع بينما المقاهي الخاصة جلساتها محدودة مقعدين او ثلاثة ومحل صغير لا يستوعب الاعداد بالمقارنة مع المقاهي العامة ومن ناحية الاقبال عليها ايام العيد تستطيع ان تقول انه كبير فليس هناك بديل اخر خصوصا في مدينة الرياض مع انها لا تتميز في العيد فما يقدم فيها لا يختلف عن باقي الايام وهذا ليس غريبا في مدينة الرياض بل الغريب ان تجد العكس.ويتحدث صالح المري ويقول: اجلس في المقهى مع اقاربي واصدقائي فقط ونتحدث في موضوعات كثيرة ومختلفة, وعن الصداقات والمعارف داخل المقهى يقول ربما تحدث عن طريق الاشتراك في نقاش حول موضوع او نقطة معينة ولا ارى في ذلك مانعا ابدا اذ ربما تكون هي بداية للتعارف والصداقة,, ما المانع وهذا قد يكون في اي مقهى وليس مكانا بعينه لان هذا الامر يعود الى الشخص نفسه, وحول النقاش يقول ما رأيته داخل المقاهي ونجاحها اناقش اصحابي في موضوع الدخول الى عالم التجارة عن طريق مشروع كهذا لما رأيته في هذا المقهى من نجاح ولا اعتقد اني سأخالف القواعد التي يسير عليها هذا المحل وانا الآن افكر فقط في رأس المال الذي استطيع من خلاله تمويل المشروع ليظهر بصورة مناسبة مطلوبة, وعن تميز المقاهي واختلافها فيما بينها يقول نعم توجد هناك فوارق,, واكثر ما يشد الانتباه مستوى التكييف والاضاءة والمقاعد والديكور,, وعن الانترنت واستخدامها في المعايدة يقول ان الانترنت وسيلة حديثة ولابد ان نتعامل معها بحذر ولا نتركها جميعها, والمعايدة عن طريق الانترنت من الاستخدامات المفيدة لنا لانها وسيلة اتصال عالمية من الممكن ان تصل الى الشخص الآخر البعيد في سهولة وحتى ان المعايدة تبقى الجهاز حتى يستلمها وهذا ما يميزها, وعن الاسعار يقول لا يوجد هناك تلاعب في الاسعار مع انها مرتفعة نوعا ما ولكن لا يهم اذا كنت مرتاحا للمقهى نفسيا للنظافة والجمال وغيره من العوامل التي تجذب الزبون الى المحل وتستطيع ان تقول ان الاسعار متوسطة وفوق المتوسطة ومرتفعة وهذا لا يعني ان الرقابة منعدمة, وفيما يخص الاقبال على المقاهي يقول الاقبال جيد خصوصا في هذه الفترة في العيد وفي الاجازات ايضا واجازات نهاية الاسبوع وهذا لا يعني ان الاقبال قليل في باقي الايام فهي وسيلة لتغيير الجو والخروج عن الروتين الممل, والذي يجبرنا على ارتياد المقاهي هو انعدام وسائل الترفيه والمنتزهات الخاصة بالشباب في مدينة الرياض.ويقول سامي المري نتقابل في المقهى ونناقش امورا معينة واحداثا معينة وامورا عائلية بحكم القرابة فيما بيننا فالمقهى هو المكان المناسب, ايضا نخرج من البيت الى المقهى لمجرد التغيير ونحن نرتاح لهذا المحل بالذات لما يتميز به من جلسات ومشروبات وديكور واضاءة ومقاعد وتكييف كما انه بعيد عن الشارع والضوضاء, وردا على سؤالنا عن الاسعار وعن الرقابة المفروضة عليها يقول لابد من وجود الرقابة ولكن لا اعرف تحت هذا الوضع ان كان هناك رقابة, والاسعار معقولة اذا قارنتها بالخدمات المقدمة من ديكور وغيره وايضا جنسية العمال تفرض او تترك لمساتها على التسعيرة,, وعن الاقبال على المقاهي مقارنة بالمقاهي العامة يقول الاقبال قليل هنا بينما يزداد الاقبال على المقاهي العامة لانها تقدم اكثر من خدمة زيادة على المقاهي الخاصة كتقديم المعسل والشيشة وكذلك المطاعم التي ربما تجذب الزبائن اليها,.وعن تميةز المقاهي في العيد يقول لا أرى هناك اي تميز كما تلاحظ فالعيد كغيره من بقية الأيام.