أنهت وزارة الداخلية ممثلة في قوة أمن الحرم النبوي مشروع استحداث أكثر من 1350 كاميرا أمنية، تعمل على مدار الساعة وفق نظام تقني حديث عما هو معمول به في وقت سابق، وذلك لمتابعة المصلين الذين يدخلون المسجد النبوي عبر 90 باباً. وفي الوقت الذي يعمل فيه نحو 2700 رجل أمن في الحفاظ على راحة وأمن المصلين والزوار خلال شهر رمضان، أكد قائد قوة أمن الحرم النبوي الشريف اللواء حامد بن أحمد الرحيلي ل "الوطن"، أن رجال الأمن يعملون حاليا على تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بشهر رمضان الحالي، مبيناً أن الخطة شاملة لتقديم أفضل الخدمات للمصلين والزوار وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وسهولة من خلال دعم قوة أمن الحرم بقوة مساندة من أفراد مدينة التدريب بشرطة منطقة المدينةالمنورة وقوة الطوارئ الخاصة وقوة الواجبات والمهمات. وأشار اللواء الرحيلي إلى أن الخطة الأمنية تركز على حفظ النواحي الأمنية داخل الحرم النبوي الشريف والساحات. وأبان أن الخطة تشمل تسهيل دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي والساحات المحيطة به وحفظ الأمن والنظام وإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود، ومنع الافتراش في الممرات ومحاور الحركة والسلالم الكهربائية وتقديم كافة الخدمات للزوار والمصلين. وأشار إلى أنه تم الانتهاء قبل شهر رمضان من تغطية مواقف السيارات والمداخل السفلية لدورات المياه والسلالم الكهربائية المؤدية للمسجد النبوي، وذلك للإشراف على سلامة وأمن المصلين وإدارة الحشود البشرية من خلال تفويج الراغبين لدخول الروضة، وزيارة قبر النبي الشريف على دفعات لضمان سلامتهم. وأضاف الرحيلي أنه تم البدء في تنفيذ الخطط الأمنية في أول أيام الشهر الكريم بشكل جيد وفقا لما هو مرسوم في وقت سابق في خطة مشتركة، تم إعدادها بالتنسيق مع الجهات العاملة بالحرم النبوي لشهر رمضان بمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سعود بن عوض الأحمدي. وذكر اللواء الرحيلي، أن كافة خطط هذا العام أعدت وفق أسس علمية مبنية على دراسات ميدانية أجريت بالأمن العام والاستفادة من تحليل خطط الأعوام الماضية لدعم الإيجابيات وتلافي السلبيات لتوفير أقصى درجات الأمن داخل المسجد النبوي عبر غرفة عمليات، يتم من خلالها مراقبة متكاملة تشمل مراقبة المصلين والعمل على راحتهم، مؤكداً استمرار القوة في مهامها اليومية بصفة مستمرة طيلة شهر رمضان، وتطبيق الخطة حسب المخطط لها. وبين أن قوة أمن الحرم انتهت من وضع الخطط الميدانية لأوقات الذروة مثل أيام الجمعة والعشر الأواخر من رمضان وليلة ختم القرآن، ويوم العيد، والتي تتمثل في مراقبة وتنظيم ممرات المسجد النبوي والأبواب والسلالم الكهربائية المؤدية لسطح المسجد، وتوفير أقصى درجات السلامة للمصلين الذين تصل أعدادهم إلى أكثر من مليون ونصف المليون مصل. وعن القسم الخاص بالنساء وكيفية الحفاظ على النواحي الأمنية به، قال الرحيلي، إن هناك تنسيقا مباشرا مع رئاسة شؤون الحرم النبوي والاستعانة بعناصر نسائية من المتعاونات، إضافة للعاملات طوال العام للتواجد في الأماكن المخصصة للنساء داخل الحرم النبوي الشريف والساحات لمتابعة كافة النواحي الأمنية وأمور السلامة، ومنع الازدحام أو التدافع، إضافة إلى الحد من حالات النشل. وأشار إلى تخصيص قوة خاصة لمتابعة حالات النشل داخل المسجد النبوي، ودعمها بعدد من الضباط والأفراد المدربين والمؤهلين في كيفية التعامل مع مثل هذه الجرائم، مؤكدا القبض على أشخاص متلبسين بالجرم المشهود وإحالتهم إلى جهات الاختصاص. وأكد الرحيلي، تدريب وتثقيف أفراد القوة وزيادة وعيهم بكيفية التعامل الأمثل مع زوار الحرم النبوي ومقابلتهم بالابتسامة والصدر الرحب ومد يد العون للمحتاجين منهم. يذكر أن "الوطن" تجولت أول من أمس، في غرفة عمليات قيادة القوة التي يعمل فيها نحو 48 فردا وضابطا على مدار الساعة لمتابعة النواحي الأمنية داخل أروقة وساحات الحرم النبوي، حيث توجه الفرق الميدانية فيما يشاهد عبر شاشات التلفاز من داخل الغرفة. كما وقفت على غرفة العمليات التي تم الإنتهاء منها قبل رمضان وتزيد مساحتها عن 300 متر مربع، وتشمل شاشات ذات أحجام مختلفة وبتقنية عالية الجودة.