فيما لوحت المعارضة الإيرانية بالتصعيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرة المجتمع الدولي من الاستمرار في التعويل على اعتدال النظام، عقد رئيس اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد محدثين، مؤتمرا صحفيا بشأن ذلك، والذي طرحت «الوطن» فيه سؤالا مفاده: «هل الانتفاضات في المدن الإيرانية والتدهور الاقتصادي الشامل يوحي بأننا أمام نتائج انتخابية عادلة ونزيهة ومنطقية؟». وأجاب محدثين: «كل شيء تم تجهيزه واختياره مسبقا، كما أن نتائج هذه الانتخابات ستتضح وتكشف لنا ضعف هذا النظام وستجعله أكثر هشاشة ونتوقع المزيد من الاحتجاجات وزيادة نسبة القاومة في إيران». مشيرا إلى أنها انتخابات مزيفة. غير شرعية حيث قامت العديد من الانتفاضات في المدن الإيرانية نتيجة للتدهور الاقتصادي الشامل والقاسي، وقمع الحكومة المستمر وتضييق الخناق على الحريات إلى جانب إجراء انتخابات غير نزيهة. وقد دعا محدثين الشعب الإيراني إلى رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو المقبل. قائلا: «إن الانتخابات المقبلة مزيفة وغير شرعية وليست عادلة ولا حرة». وطالب دول الغرب بالتوقف عن سياسة استرضاء الحكم الإيراني وتبنى نهجًا حازمًا وعدم تعليق الآمال على المعتدلين الوهميين أو الإصلاحيين داخل نظام الملالي. إدانة الانتخابات ودعا محدثين المجتمع الدولي إلى عدد من الإجراءات؛ بينها إدانة هذه الانتخابات المزيفة باعتبارها غير شرعية وليست عادلة ولا حرة، ووضع حد لإفلات مرتكبي عمليات القتل الجماعي الذين يحكمون البلاد من العقاب، وتقديمهم إلى العدالة على الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية في العقود الأربعة الماضية، والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ ومع الشعب الإيراني في سعيه من أجل الحرية.