حذر محللون من "عواقب وخيمة" في حال انجر الأردن إلى النزاع الدائر في سورية، مع ارتفاع وتيرة العنف في الجارة الشمالية، وازدياد المخاوف من احتمال استخدامها لأسلحتها الكيميائية. ويراقب الأردن عن كثب تصاعد العنف في سورية، فيما تحدث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والحكومة عن تشديد الإجراءات الأمنية على امتداد حدود الأردن الشمالية. وقال رئيس الوزراء فايز الطراونة، خلال زيارة الاثنين للمنطقة الحدودية الشمالية برفقة قائد الجيش "نراقب عن كثب كل التطورات في سورية؛ لضمان ألا يكون لها انعكاسات أمنية أو إنسانية أو اجتماعية على الأردن". وتترافق تلك المخاوف مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، مما يشكل عبئا اقتصاديا ولوجيستيا عليها. وأضاف الطراونة أن "الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء من شأنه الحفاظ على متطلبات أمن الأردن ومواطنيه، مع مراعاة الظروف الإنسانية للأشقاء السوريين". إلى ذلك قالت جمعية الكتاب والسنة الأردنية، التي تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، إن ما يزيد عن خمسة آلاف سوري عبروا الحدود إليها خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال زايد حماد، رئيس الجمعية إن "عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا السياج الحدودي بين سورية والأردن إلى مدينة الرمثا في الأيام الثلاثة الماضية تجاوز 5 آلاف لاجىء". وأضاف أن "نحو 1500 سوري لجؤوا فجرا إلى مدينة الرمثا" التي تبعد كيلومترات قليلة عن مدينة درعا السورية. ووفقا لحماد والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن معدل اللجوء اليومي إلى الأردن ارتفع بعيد التطورات الأخيرة في الجارة الشمالية، وارتفاع وتيرة العنف هناك. وقال آندرو هاربر، ممثل المفوضية في عمان إن "معدل أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن تضاعف في الأيام الثلاثة الماضية وتجاوز الألف يوميا". وأضاف "كنا قبل أسبوع نتحدث عما بين 300 إلى 600 لاجىء يوميا"، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل اللجوء "يعكس بوضوح الأوضاع داخل سورية".