أكد مواطنون من مدينتي المفرق والرمثا في الأردن ل «الشرق» أن أعداد اللاجئين السوريين شهدت ازدياداً واضحاً خلال الأسبوعين الأخيرين وخصوصاً في المفرق. وقال مسؤولون عن جمعيات خيرية في المفرق تعمل مع اللاجئين السوريين أن العدد الكبير من العائلات سبّب ضغطاً كبيراً على مرافق المدينة، وأوضح الناشط طارق عويدات، الذي يعمل متطوعاً في إغاثة اللاجئين في المدينة، أن أعداد السوريين زادت في المفرق لدرجة لم يعد فيها مكان للمبيت، مما دعا بعض العائلات السورية للاستقرار في بعض المساجد، بينما اختارت عائلات أخرى الحدائق العامة، وبيَّن عويدات أن معظم اللاجئين من مدينة حمص. وفي الرمثا، ذكر الناشط أحمد جيت ل «الشرق» أن أعداد اللاجئين تزداد، ولكن يبدو أن معدل زيادتها أقل من مثيله في المفرق، ولفت إلى أن معظم اللاجئين إلى الرمثا هم من مدينة درعا أتوا خوفاً على أطفالهم، مستشهداً بعائلة من 15 فردا عبرت الحدود تهريباً إلى منطقة الشجرة القريبة من الرمثا قبل أيام. ويؤكد مطلعون أن معظم اللاجئين يدخلون الأردن عبر معبر جابر الحدودي، فيما تأتي نسبة منهم عبر الحدود البرية تهريباً، وخصوصاً أولئك المطلوبين للسلطات السورية، ويشير هؤلاء المطلعين إلى منطقة السرحان في المفرق ومنطقة الشلالة في الرمثا، وهما المنطقتان اللتان يتم تهريب عدد كبير من اللاجئين السوريين عبرهما. وبحسب تصريحاتٍ لوزير الداخلية الأردني، محمد الرعود، أدلى بها قبل أيام، فإن الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين، والتي قدَّرها بأكثر من تسعين ألفاً تسبب ضغطاً كبيراً وحملاً على الدولة الأردنية. وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أعلنت أن عدد السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ حتى 30 مارس الماضي ستة آلاف و 529 لاجئا، فيما بلغ عدد طلبات اللجوء الجديدة ثلاثة آلاف و 723 طلبا ليصل عدد السوريين الموجودين في الأردن إلى عشرة آلاف و252 بين لاجئ وطالب لجوء، ولكن ناشطين أكدوا ل «الشرق» عدة مرات أن سوريين يفضلون عدم تسجيل أنفسهم كلاجئين لأسباب مختلفة. وأشار التقرير الأسبوعي للمفوضية العليا، نُشر الخميس الماضي، إلى أن منطقة الرمثا والمتاخمة للحدود الأردنية السورية شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد اللاجئين حيث دخلها حوالي ألفاً و254 شخصا حتى نهاية الشهر الماضي.