أجبرت حرارة صيف رمضان لهذا العام كبار السن بنجران على الإقبال على شراء مشاريب المياه المصنوعة من جلود الأغنام وذلك لتبريد مياه الشرب بطرق بدائية والاعتماد على بذور أشجار القرض لتزويدها بنكهات طبيعية تروي ظمأ الصائمين. وفي استطلاع ل"الوطن" أوضح المسن سالم اليامي أنهم مازالوا يعتمدون على ما اعتادوا عليه في العقود الماضية من طرق شعبية وعادات بدائية في تجهيز المأكولات الأساسية والمشروبات، مشيرا إلى أن حرارة صيف رمضان لهذا العام أجبرت كثيرا على شراء مشاريب المياه المصنوعة من جلود الأغنام التي تحفظ وتبرّد مياه الشرب بطرق طبيعية وصحية. وأضاف المسن علي الصقور أن حفظ المياه في المشاريب يروي ظمأ الصائمين ولا تتسبب برودتها الطبيعية في إحداث تأثيرات صحية، لافتا أن ما يزيد من نكهتها الطبيعية هي إضافة مسحوق بذور أشجار القرض التي تعطي طعما خاصا على مياه الشرب التي تجلب من آبار المياه العذبة. وأكد الصقور أن كبار السن في نجران يقاطعون أجهزة التبريد الكهربائية ولا يستخدمون المياه المعالجة في فلاتر محطات التحلية وذلك لقناعتهم بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة. من جهته قال البائع محمد أحمد إن محلات بيع المشاريب في حي البلد القديم بنجران تشهد خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من كبار السن وبعض من فئات شباب الاستراحات الرمضانية وذلك لشرائها وحفظ المياه الطبيعية فيها لمواجهة ظمأ القيظ الذي تزامن مع أيام الشهر الكريم وأشار إلى أن الباعة ضاعفوا كميات العرض بعد تزايد الطلب خلال هذه الفترة.