قدرت اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، حجم الصفقات المتوقع إبرامها طوال فترة شهر رمضان الجاري، بأكثر من 5 مليارات ريال، مشيرة إلى أن العام الجاري سيكون أكثر نشاطاً في حركة التداول العقاري من الأعوام الثلاثة السابقة. وقال رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة منصور أبو رياش، " نتوقع من خلال ما لمسناه من التقارير الميدانية وحجم الطلب على العقارات في مكةالمكرمة ارتفاعا في حجم الصفقات العقارية مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، فهناك طلب متزايد في وقت يتقلص فيه حجم المعروض في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف نظراً لما تشهده المنطقة من عمليات نزع للملكيات وقيام مشاريع تطويرية كبرى". وقدر أبو رياش، حجم الصفقات العقارية المتوقع إبرامها خلال الشهر الجاري بنحو 5 مليارات ريالات، وهو الأمر الذي قد يكون من أبرز أسبابه، عودة العقاريين من قضاء الإجازة الصيفية ووجود عدد كبير منهم في مكةالمكرمة نظراً لتمتعهم بإجازاتهم السنوية ورغبتهم في قضاء أوقاتهم بالقرب من الحرم المكي الشريف، لافتاً إلى أن من الأمور التي ستساعد على زيادة حجم الصفقات هو قصر مدة العمل في شهر رمضان والتي في الغالب تتركز على الثلثين الأولين من الشهر. وأفاد أبو رياش، أن أسعار الإيجارات للمحال التجارية في المنطقة المركزية تشهد هي الأخرى ارتفاعا ملحوظاً، مفيداً أن سعر إيجار المتر في بعض تلك المواقع يقدر بنحو 40 – 50 ألف ريال سنوياً، وذلك نظراً لكون تلك المناطق تعد الاختيار الأكبر لدى شريحة كبيرة من أصحاب الأعمال اللذين يستهدفون المعتمرين والحجاج وزوار الحرم المكي الشريف كزبائن لبضائعهم. ويرى أبو رياش، أن سوق العقار في مكةالمكرمة يشهد تحسنا ملحوظاً في حركات تداوله وحجم المبيعات فيه، خاصة بعد أن عادت إلية كثير من المحافظ التي توجهت خلال الفترة الماضية إلى سوق الأسهم الذي لم يكن ملاذا آمنا كما هو الحال في القطاع العقاري، مشيراً إلى أن إقرار منظومة الرهن العقاري من شأنها أيضاً أن ترفع من حجم المبيعات. وأرجع أبو رياش، أسباب الانخفاض الذي شهده حجم التداول في السوق العقاري في العام الماضي، إلى تحفظ المستثمرين في الوقت الحالي عن الدخول لسوق مكةالمكرمة ووقوفهم في حال ترقب لعدم تمكنهم من الحصول على المعلومات الكافية لتوجيه رساميلهم، خاصة في ظل حجم الإزالة الكبير والمتواصل للعقارات في عدة مناطق لمصلحة مشاريع تطويرية حكومية وخاصة. ونفى أبو رياش أن يكون هناك مستثمرون من الخارج يعملون في سوق مكةالمكرمة، وذلك في ظل المنع الصادر على هذه السوق وحصرها على المستثمرين السعوديين هي والمدينة المنورة، مبيناً أن الأنظمة لا تسمح حتى وإن كان ذلك عبر تكتل اقتصادي مختلف الجنسيات يقوده سعودي، كما أن شراء سعودي لأجنبي عقارا في مكة تحت مظلته وتحكمهما الأوراق والثقة، هو أمر يدخل تحت منظومة التستر التجاري الذي يعد مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة.