شيّع جمع غفير من أهالي منطقة الباحة جثمان الشاب عبدالرحمن الحرفي الغامدي الذي توفي على إثر حادث مطاردة بمحافظة بلجرشي قبل 15 يوماً. وأديت صلاة الميت على الشاب الذي يبلغ من العمر 34 عاما بعد صلاة عصر أمس بجامع الأمير محمد بن سعود، الذي شهد توافد الكثير من المواطنين الذين شاركوا في الصلاة عليه ودفنه في مقبرة قرية الطلقية بالمحافظة. وعبر عم المتوفى صالح بن خضران وشقيقاه خالد وناصر عن شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود على مشاعره ومشاركتهم أحزانهم في فقيدهم، سائلين الله أن يجزيه خير الجزاء، وكذلك التفاعل والمواساة اللذين وجدوهما من كافة المسؤولين وشرائح المجتمع خلال الفترة الماضية من داخل وخارج المنطقة. من جهته، وجه شقيق المتوفى من والدته الدكتور خالد الخليف نداء لأمير المنطقة لأخذ حقوق الأسرة كاملة من الجهات ذات العلاقة والاستمرار في استكمال التحقيقات، إضافة إلى متابعة حالتهم الصحية وخصوصاً الحالة النفسية، قائلاً "يهمنا أن يتعاقب الجاني، كائنا من كان، حتى يكونوا عبرة لغيرهم". وأضاف أن عم المتوفى هو من استلم الجثمان ووقع على الأوراق التي نصت على أنه حادث مروري على خلفية مطاردة، موضحاً أنهم مصرون على أنها قضية جنائية منذ السابق، والتعجيل بمراسم الدفن هو أكرم له "رحمه الله". مستغرباً ما نشر حول تبرئة الهيئة من القضية قائلاً "الهيئة ليست بريئة"، مضيفاً أن الهيئة بشكل عام هي فعلاً بريئة إلا أن هناك أفراد هم السبب وهم الذين كانوا خلفه، مؤكداً أن القضية لن تنهى حتى يأخذ عبدالرحمن وأسرته حقهم كاملاً، حيث تتوقف أيام العزاء ومن ثم مواصلة الدعوى من خلال محامين أو حقوق الإنسان.