هدد قادة الانقلاب العسكري في ميانمار «بورما» للمرة الأولى باتخاذ «خطوات» ضد المحتجين، في وقت تظاهرت حشود ضخمة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة أونج سان سو تشي. وقالت قناة «إم آر تي في» التابعة للدولة إنه «ينبغي اتخاذ خطوات بالتوافق مع القانون ضد المخالفات التي تتسبب باضطراب وتمنع وتدمّر استقرار الدولة والأمن العام وسيادة القانون» في رسالة أعاد نشرها العسكريون على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا أول تحذير تطلقه السلطات منذ بدء التظاهرات السبت، لكن منسوب التوتر يرتفع، إذ إن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في العاصمة نايبيداو. تزايد الغضب يتزايد الغضب في ميانمار وتجمّع الاثنين مئات آلاف الأشخاص، بحسب عدة تقديرات، في رانجون عاصمة البلاد الاقتصادية. وانضمّ عمّال آخرون إلى الحركة، بالإضافة إلى رهبان ومحامين وطلاب وممرضين، ولوّحوا بالأعلام الحمراء التي ترمز إلى «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطيّة»، حزب أونج سان سو تشي الموقوفة منذ الاثنين الماضي. وكُتب على لافتات مرفوعة «حرروا قادتنا» و«احترموا أصواتنا» و«ارفضوا الانقلاب». خطر القمع موجة الغضب هذه غير مسبوقة في ميانمار منذ الانتفاضة الشعبية عام 2007 التي سُميت ب«ثورة الزعفران» وقادها الرهبان وقمعها الجيش بعنف. ويتساءل المحلل في مركز أبحاث مستقل في رانجون سو مينت أونج عن السبب الذي يدفع المتظاهرين للخروج إلى الشارع قائلا «هل هو العودة إلى التوازن الهشّ بين الحكومة المدنية والعسكريين الذي كان قبل الانتخابات التشريعية التي أجريت في نوفمبر 2020 أو هذه المرة طرد الجيش بشكل كامل من السلطة؟». على أي حال، يبقى خطر القمع حقيقياً.