يقول ضباط من المخابرات البحرية والجيش السوري الحر إن المعارضة السورية تهرب أسلحة صغيرة إلى داخل سورية عبر شبكة من الطرق البرية والبحرية تتحرك فيها شاحنات وسفن عبر تركيا ولبنان والعراق. وذكر مقاتلو الجيش السوري الحر أن سلاسل الإمداد بالذخيرة لا تزال ضعيفة. وقالوا إن ذخيرتهم نفدت في اشتباك وقع الأسبوع الماضي الأمر الذي أجبرهم على التراجع من أحد معاقلهم في محافظة إدلب في الشمال. وأوضح مصدر أمني أن ذلك النزر اليسير من الأسلحة غير المتطورة نسبيا الذي يصل لقوات المعارضة يتولى تمويله أساسا مغتربون سوريون مؤيدون للانتفاضة. كما يحصل مقاتلو المعارضة على سلاح يجري الاستيلاء عليه من الجيش السوري أو يجلبه المنشقون عنه. وأوضح ضابط من الجيش الحر "هناك ثلاثة منافذ نحصل منها على الأسلحة. وقال "بالطبع الأسلحة التي بحوزتنا والتي نحصل عليها لا يمكن أن تحسم المعركة مع بشار الأسد وتقضي عليه. نحتاج أكثر بكثير.. لكنها تساعد على إلحاق ضر". وقالت عدة مصادر أمنية وبالمخابرات البحرية إن الأسلحة الخفيفة تشترى بصورة أساسية من منطقة البحر الأسود. وأفاد مصدر بالمخابرات البحرية "مصدرها بالتأكيد منطقة البحر الأسود وتأتي بالسفن. نحن نتحدث فقط عن الأسلحة نصف الآلية التي يمكن الحصول عليها بسهولة وحرية وبسعر زهيد. يتكلف كل منها بضع مئات من الدولارات فقط". وقال مصدر بصناعة الأسلحة الدولية إن شحنة واحدة على الأقل ضمت حوالي 2000 من بنادق الكلاشنيكوف الروسية وبنادق القناصة أرسلت عبر تركيا إلى المعارضة السورية في الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف "أتوقع أن يأتي المزيد قريبا من نفس الأماكن التي أتت منها هذه الأسلحة. وهناك مصانع أسلحة كافية حول البحر الأسود... الأسلحة التي تأتي حاليا صغيرة وخفيفة". وقال جيمس بيفان من مركز أبحاث أسلحة الصراعات الذي يتتبع حركة السلاح للحكومات والمنظمات "الجيش السوري يستخدم بالأساس أسلحة الاتحاد السوفيتي أو دول حلف وارسو". وأضاف "عندما ننظر إلى أي قوة متمردة نجد أنها تميل إلى استخدام نفس الأسلحة التي يستخدمها معارضوها لأنها عندما تستولي على أسلحتهم فسيمكنها من استخدام نفس الذخيرة". وقالت وزارة الخارجية البلغارية إن الرقابة على صفقات الأسلحة مشددة للغاية بما يجعل مثل هذه الشحنات غير ممكنة ونفت تصدير بلغاريا أسلحة لسورية. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة فيسيلا تشيرنيفا "جهودنا تتركز على العمل مع شركائنا العرب والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا في جهود دعم المعارضة لوضع خطة موثوق فيها لجعل سورية حرة وديموقراطية".