كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن قيام دول عربية بتسليح المعارضة السورية فى الوقت الذى تتحدث فيه الأممالمتحدة عن الحرب الأهلية هناك، وقالت فى تقرير لها أمس إن كلاًّ من السعودية وقطر تقدمان السلاح لقوات المعارضة فى سوريا لدعم الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرًا ضد نظام الأسد. وأوضحت الصحيفة أن مقاتلى المعارضة التابعين للجيش السورى الحر حصلوا على أسلحة من الدولتين الخليجيتين، وتم نقلها إلى سوريا عبر تركيا بدعم ضمنى من وكالة المخابرات فى أنقرة، وفقًا لما قاله دبلوماسى غربى هناك. وكان مقاتلو المعارضة مضطرون إلى الاعتماد على ترسانة قديمة وغير كافية، فى الوقت الذى كان فيه النظام فى دمشق قادرًا على الحصول على أسلحة قادمة من روسيا وإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن النشطاء المناهضين للنظام السورى عملوا منذ بداية الانتفاضة على تهريب كميات صغيرة من الأسلحة واشتروا من السوق السوداء فى هاتاى فى جنوب تركيا، ومنها إلى محافظة إدلب السورية، كما أن أعضاء من المعارضة التى تضم الجيش السورى الحر قالوا قبل ثلاثة أسابيع إنهم حصلوا على شحنات متعددة من الأسلحة، منها بنادق ملاشينكوف ورشاشات BKC وقذائف صاروخية وأسلحة مضادة للدبابات من دول الخليج وأن تركيا كانت تساعد فى تسليم هذه الأسلحة. ونقلت الإندبندنت عن أحد عناصر الجيش السورى الحر الذى يقيم على الحدود بين سوريا وتركيا قوله إن الحكومة التركية ساعدت على تسليحهم، وزعم أن الأسلحة وصلت إلى ميناء تركى عن طريق سفينة، وتم نقلها فيما بعد إلى الحدود بدون تدخل من السلطات التركية. وأكد دبلوماسى غربى مقيم بأنقرة، رفض الكشف عن هويته للصحيفة البريطانية، تسليم أسلحة خفيفة لقوات المعارضة، وقال إنه كان تطورًا جديدًا، وتم من خلال شاحنات لا تحمل علامات معينة، وقامت بنقل الأسلحة إلى الحدود لجماعات المعارضة، وقال: "هناك أسلحة قادمة بمعرفة الأتراك، وقام المجلس الوطنى السورى بفحص الشحنة".