يُعاني عدد من المتعافين من فيروس كورونا من أعراض مختلفة، تظهر عليهم في أعقاب إصابتهم بالعدوى، ومؤخراً أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن هناك الكثير ممن يعتقد أن الفيروس يسبب تآكل في عظام الفك وسقوط الأسنان، إلا أن ذلك غير مثبت علمياً. غير مثبتة تواصلت «الوطن» مع وزارة الصحة عن طريق الرقم 937 للاستفسار عما ورد في الصحيفة، وكان الجواب «لم يثبت علمياً ولا يمكن إثبات أو نفي المعلومة دون دراسة علمية». وعلق طبيب جراحة الفم والأسنان «لا يوجد ما يثبت علمياً حتى الآن من أبحاث وتقارير علمية حول ارتباط مرض كورونا بسقوط الأسنان من دون وجود التهاب في اللثة، فنسبة كبيرة من البالغين لديهم أمراض في اللثة والتهابات لا يعرفون عنها إلا بعد الكشف في عيادات الأسنان. وبعض هذه الالتهابات ينتج عنها نقصان شديد في العظم يؤدي لحركة الأسنان. ونصح بزيارة العيادة وعمل الفحص الدوري والأشعة اللازمة حتى لا تتفاقم المشاكل وتتطور لمراحل متقدمة عند الإحساس بأي مشاكل في الأسنان. سقوط لأسنان استشهدت «نيويورك تايمز» بقصة فرح خيميلي، البالغة من العمر 43 عاماً، حيث شعرت بضعف كبير في أسنانها، بعد أن شُفيت من كورونا هذا العام. إلا أن ضروسها سقط دون أي شعور بالألم، بينما كانت تمضغ العلكة، لافتة إلى أنه لم تكن هناك آثار دم في فمها، وأن طبيب الأسنان الخاص بها، والذي استشارته في شأن ذلك، قد شخَّص حالتها على أنها تعاني تآكل في عظام الفك والأسنان، ولا تعد حالة فرح الوحيدة، حيث سجلت حالات مشابهة، إذ أكدت امرأة أخرى وصبي يبلغ من العمر 12 عاماً، أنهما فقدا أسنانهما بطريقة مماثلة، في أعقاب تعافيهما من عدوى كوفيد-19. حالات نادرة نقلت «نيويورك تايمز» عن أخصائي أمراض اللثة في في جامعة يوتا الأميركية، الدكتور ديفيد أوكانو، قوله: «من النادر للغاية أن تسقط الأسنان من جذورها، إننا ندرك إمكانية مهاجمة فيروس كورونا للفم»، ويرجح علماء أن يكون تساقط الأسنان من أعراض الإصابة بكورونا الذي يدخل الخلايا من خلال مستقبلات مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي توجد بغزارة في الغدد اللعابية واللسان واللوزتين.