رد رئيس الوزراء السوداني السابق، الصادق المهدي، على ما توعد به الرئيس عمر البشير بصيف حارق للمعارضين، بأن انتفاضة على نمط الربيع العربي في السودان ستكون على النمط السوري أو الليبي، لأن القوات المسلحة والقضاء غير مستقلين، ويمكن استخدامهما ضد الشعب السوداني. وتوقع المهدي أن تستمر التظاهرات والاعتصامات بصورة تصاعدية، ولن تستطيع الحكومة مجابهتها في نهاية الأمر. من جانبها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان، إنه من الصعب التحقق من اعتقال 2000 شخص في السودان، لكن هناك تقارير تشير إلى أن 100 شخص لا يزالون رهن الاعتقال في ولاية الخرطوم وحدها. وأعربت المنظمة عن القلق الشديد من استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة تجاه المحتجين والناشطين. كما انتقدت الخارجية الأميركية قمع المتظاهرين وقالت إنه لن يتم إسكات الناس بالقمع. إلى ذلك دان القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي ومرشح الرئاسة السابق، حاتم السر، استمرار جهاز الأمن والمخابرات في اعتقال الثوار الذين شاركوا في التظاهرات السلمية بالعاصمة والولايات، وجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين. وقال السر إنه توجه إلى لندن في إطار حملة لمناشدة المنظمات الحقوقية التي يمثل السودان طرفا منها للضغط على النظام الحاكم، لفتح باب الحريات، والسماح للمواطنين، بالتظاهر في حدود القانون. وذكر شهود عيان استخدام الشرطة للرصاص الحي في تفريق مظاهرات جامعة الخرطوم الأخيرة، الأمر الذي نفاه مسؤول في الشرطة، إلا أن الأمين العام لحزب الأمة إبراهيم الأمين، أكد إصابة أحد المتظاهرين بطلق ناري. وأعلنت حركة "قرفنا" الشبابية تسمية تحرك اليوم "جمعة الكنداكة" كحلقة في سلسلة الثورة السودانية المستمرة منذ 16 يونيو المنصرم.