طالب مسؤول زراعي بحائل، بضرورة إنشاء مختبرات لفحص الخضار والفواكه بالمملكة على غرار مختبري سوق العزيزة بالرياض وعنيزة للكشف عن صلاحية المنتجات والتأكد من عدم تأثرها بالمبيدات، مشيرا إلى أنها أهم من المستشفيات، لدورها الوقائي من الإصابة بالأمراض التي تسببها المبيدات، مضيفا أن سوق المبيدات الزراعية في المملكة يضم 150 نوعا مختلفا من المبيدات الزراعية تصل مدة تحريمها من ثلاثة أيام إلى سنتين. وكشف رئيس جمعية مزارعي حائل خالد الباتع في تصريح ل"الوطن" عن استعداد الجمعية بمشاركة امانة حائل بتشغيل وتجهيز مختبر المنتجات الزراعية بعد أن قامت الأمانة بإنشائه وأعلن مؤخرا عن انتهاء العمل به والبدء بتجهيزه. وشدد الباتع على أن الجمعية ستؤمن متخصصين لتشغيل المختبر، وحدد رئيس جمعية مزارعي حائل ثلاثة أشهر لتشغيله إذا تم الإيعاز لنا بذلك، وقال إن التشغيل لا بد أن تسبقه حملة توعية للمزارعين والمستهلكين، تشمل تحفيز المزارعين بعدم الإفراط باستخدام المبيدات الزراعية وتوعية المستهلك بأخطار هذه المبيدات والأمراض التي قد تتسبب بها. بدورها أعلنت أمانة حائل قبل ثلاثة أشهر عن الانتهاء من إنشاء المختبر الواقع في سوق الجملة على طريق الحراج بمدينة حائل. ويجري حاليا تأمين الأجهزة اللازمة لفحص المنتجات الزراعية وبواقي الكيماويات بها، وأبرمت أمانة المنطقة وجامعة حائل اتفاقا يقضي بمشاركة الجامعة بتشغيل مختبر للمنتجات الزراعية والإشراف عليه من خلال فريق علمي متخصص، يستفيد المواطنون من المشروع، ويكون مركز تدريب عمليا للطلبة المختصين بذلك. ويطالب مستهلكون بمنطقة حائل والتي تعد من سلال الغذاء في البلاد، ويعتمد على إنتاجها شريحة كبيرة من المستهلكين محليا، بإيجاد مختبرات فحص للخضار والفواكه من السموم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، جراء استخدام المبيدات الزراعية من قبل المزارعين لها دون رقابة. ويسبب بقاء المبيدات على الثمار أو امتصاصها بأمراض عدة تبدأ بالغثيان والقيء وتنتهي بالسرطان، ولذلك وضعت الجهات الرقابية فترات تحريم مقدرة حسب نوع المبيد كي تتمكن الثمار والمحاصيل من التخلص من المبيدات المستخدمة.