دشن المركز الطبي بينبع أول من أمس نظام المراقبة الإلكتروني لحماية الأطفال حديثي الولادة من الخطف والتبديل، حيث تم تشغيل النظام الذي يعمل من خلال التعرف على الهوية بواسطة الذبذبات من خلال ارتباط سوار في معصم الأم بآخر في قدم الطفل لمنع تبديله مع أم أخرى، وهو مراقب على مدار الساعة لمنع خروج الطفل من القسم دون إذن أو اختطافه. وأوضح مدير برنامج الخدمات الصحية بينبع رأفت بن عبد العزيز إدريس ل "الوطن" أن النظام هو أحد الأنظمة المتقدمة والحديثة لحماية المواليد من التبديل أو ما يسمى خلط المواليد أو الاختطاف، حيث يتكون النظام من جزأين داخل النظام، هما نظام حماية الأطفال المواليد من الاختطاف، ونظام حماية المواليد من الخلط، حيث تم تدريب فريق العمل من الممرضات على النظام الجديد. وأشار إدريس إلى أن النظام هو عبارة عن ربط إلكتروني بين المولود وأمه، بحيث يتم وضع سوارين إلكترونيين، أحدهما في يد الأم، والآخر في قدم المولود، وذلك بعد الولادة مباشرة، ثم يتم ربط الجهازين عن طريق تعريفهما إلكترونيا، ويتم أيضا ربط هذه الأجهزة بنظام متابعة، مؤكدا أن تطبيق هذا النظام سيمنع تسليم أي مولود لغير أمه عن طريق الخطأ، كما أنه سيمنع إخراج المولود من القسم أو الوحدة التي يتواجد فيها إلا بعد إجراءات أمنية ونظامية مشددة، حيث إنه نظام إنذار وتتبع وتعرف إلكتروني عالي الدقة، ويأتي إطلاق هذا النظام كخطوة استباقية واحترازية لمنع وقوع المخاطر من حالات الخلط أو الاختطاف. وكانت وزارة الصحة قد اعتمدت النظام قبل فترة بهدف الحد من حالات اختطاف المواليد. وبدأت الوزارة تجريب النظام من خلال تعميمه على 16 مستشفى للولادة والأطفال زودتها بالنظام إلكتروني كمرحلة أولى تجريبية في سبيل تأمين المواليد ومنع سرقتهم أو تبديلهم في هذه المستشفيات. وأوضح مدير نظم المعلومات الإكلينيكية بوزارة الصحة الدكتور عبد الرحمن البواردي أن المرحلة الثانية ستشمل تركيب النظام الإلكتروني في 149 مستشفى قد تكون فيها أقسام ولادة صغيرة. وأشار إلى أن اللجنة المشتركة لاعتماد المنظمات الصحية والتي تسعى الكثير من المستشفيات للحصول على اعتمادها لإثبات جودة الخدمة المقدمة من المستشفى تشترط وضع منع اختطاف أو تبديل المواليد من أولويات المستشفى من خلال السياسات والإجراءات، وكذلك التدريب المستمر لمنسوبيها. وأضاف أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات أخرى بجانب النظام الإلكتروني للحد من ظاهرة خطف المواليد، منها توعية العاملين والمواطنين، والتدريب للعاملين، وإبقاء الأطفال في الحضانة خلال فترة الزيارة، ووضع حاضنة الطفل بعيدا عن الأبواب، ووجود ممرضة ناطقة باللغة العربية للتفاهم مع الأم، والتنسيق بين الجهات الأمنية والمستشفى، ووضع كاميرات مراقبة، وأبواب ممغنطة بأقفال، وزي موحد للعاملين، وبطاقات تعريفية للعاملين، والتأكد من أوراق الأهل خلال تسليم الطفل.