لأن أهدافها تدعو إلى تحقيق الأهداف الدولية في السلم العالمي، استدعت هيئة الأممالمتحدة فريقا شبابيا سعوديا أطلق في سبتمبر 2011 مبادرة "نداء الثقافة"، للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للسلم، المقرر انعقاده في 21 سبتمبر المقبل بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. وتأتي الدعوة الأممية للفريق السعودي بجانب 500 شاب يشكلون دول العالم المختلفة للمشاركة في برنامج السلم العالمي، للحديث عن المبادرات الشبابية التي تساهم في تحقيق السلم للعالم أمام أعلى مسؤول أممي وهو الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون". أحد أعضاء الفريق المؤسس وهو فادي عيسى قال في حديث خاص إلى "الوطن" إن خطابا رسميا تلقته مبادرة "نداء الثقافة" من اللجنة الدولية المنظمة للبرنامج لعرض تجربتهم في ترويج الثقافة السعودية بكل تفاصيلها ومكنوناتها التي تشكل الثقافة العامة لمجتمعنا المحلي لأوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وحلل العضو المؤسس المهندس محمد باخريبة في حديثه إلى "الوطن" ما قال إنها مجموعة مؤشرات دعت المنظمة الدولية إلى دعوة فريق "نداء الثقافة" منها أنه اعتراف دولي بالمباردة على أنها "دولية" بالإضافة إلى سعي الفريق إلى تعريف العالم الغربي من نحن؟ (في إشارة إلى السعودية)، بطريقة لم يألفها العالم من قبل عبر "الفلكلورات الشعبية، الموروث التاريخي، الأزياء الوطنية، العادات والتقاليد، الأكلات المناطقية، المناطق التراثية السياحية". وحول الزيارة المرتقبة التي ستتكون من ثلاث شخصيات ستمثل المبادرة أمام الهيئة الدولية بطريقة "ماذا فعلنا على أرض الواقع؟" وليس "ماذا سنفعل"، ويمضي فادي في بناء تشكيلات الأعمال التي قاموا بها منها فيلم قصير (3 دقائق) مترجم إلى اللغة الإنجليزية عن حكاية تاريخ "الزي الوطني السعودي" ألا وهو الثوب، شارك فيه عدد من كبار الخياطين في المملكة للحديث عن ذلك بشكل دراماتيكي مشوق، سيعرض على موقع الفيديو العالمي "اليوتيوب". كما تحدث فريق المبادرة عن إنتاج أول أغنية يوتيوبية تتحدث عن تشكيل ثقافة حياة الشاب السعودي، مترجمة هي الأخرى إلى اللغة الإنجليزية، وأكد أعضاء المبادرة أيضا أنه تم الاتفاق مع عدد من المحطات التلفزيونية الأميركية والإيطالية على بث المنتجين المرئيين، وتم تطوير العملين ليبثا أيضا على هيئة "مقاطع راديو" في إذاعات البلدين. كما استطاعت "نداء الثقافة" عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجميع ما يقارب 1500 بصيغة التطوع الإلكتروني (عن بعد)، حيث يتم توجيهم بقائمة أعمال تخدم الأهداف العليا للمبادرة في جميع الجوانب المطروحة بشكل مؤسسي تطوعي. ومثلت "المولات التجارية" الأرضية التعريفية لفريق المبادرة في ثلاث مدن رئيسية هي "جدة، الرياض، الخبر" بالتوازي، بهدف تجميع المتطوعين والمتطوعات، وحشد الجهود الجماعية لخدمة المبادرة بأي من الوسائل المتاحة، إضافة أخرى إلى اعتماد "نداء الثقافة" عليها، حيث ترتكز المسألة المالية على قيامهم بإدارة الفعاليات التي يتخصصونها في جعل الهامش الربحي هو الركيزة الأساسية في عمليات دعم برامجهم وأهدافهم. إلى ذلك علمت "الوطن" أن الفريق تقدم بطلب رسمي إلى وزارة الثقافة والإعلام، لدعم مبادرتهم على الصعيدين "المالي والمعنوي"، وأن الطلب ما زال "قيد الدراسة". ويرى مراقبون إمكانية الاستفادة من المباردة الشبابية في تعريف العالم "بالثقافة السعودية" بشكل مختلف عما تطرحه في "الأيام الثقافية" التي تنظمها في الخارج، ويمكن أن يشكل النشاطان دعمين موازيين لتعريف العالم بالثقافة السعودية.