أكد الممثل الكويتي رئيس فريق عمل مسرحية "الطرطنجي" الفنان طارق العلي ل "الوطن" أنه يتم إبعاد العناصر النسائية عند تقديم أي عمل مسرحي في المملكة، وذلك احتراما للقوانين والأنظمة المعمول بها في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنه يتم إعادة تطعيم العمل ببعض العناصر الرجالية وصولا إلى عدم الإخلال بالمضمون، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العلي بحضور أعضاء فريق المسرحية ووسائل الإعلام المختلفة، إذ استهله برفع عقاله تقديرا لجمهوره السعودي الذي وصفه بالمبدع والمتذوق، فيما أكد أنه غير مقتنع بما يسمى بخروج الممثل عن النص، معتبرا أن قيام الفنان بذلك الإجراء أحيانا هو نوع من الإبداع، إلا أن بعض تفسيرات المتابعين وتأويلاتهم الشخصية قد تؤثر على ذلك وتخرجه من سياقه الإبداعي، مضيفا أنه استخدم العام الماضي اسم "عائض" بشكل عابر ولم يقصد منها الإساءة لشخص بعينه، ونفى العلي اعتماده على التهريج في مسرحياته كما يشاع في بعض المواقع الإلكترونية، إلا أنه يوظف الجانب الفكاهي أحيانا لإضفاء نوع من المتعة على العمل، وبما لايخل بمضمون الفكرة، ورأى أن الدور الهزلي يعتبر جادا في أحيان كثيرة، ولا بد للفنان أن ينوع بين الشخصيات، خاصة أن الفنان المسرحي يعتبر نجم شباك، ولابد أن يستخدم الطريقة الكوميدية للوصول لقلوب الجماهير، لافتا إلى أن مفردة "الطرطنجي" تدل على الإنسان الذي لا رأي له ووجوده كعدمه، ولفت العلي إلى صعوبة تقديم عروض مسرحية على مدار السنة في أبها، نظرا للارتباطات الأسرية للفنانيين, وأيضا قدومهم وفق التزامات معينة، وأيضا عدد الجمهور ونسبة الحضور والوقت المناسب، وحول إمكانية استعانته بمواهب شبابية سعودية، أجاب: يرتبط ذلك بفترة تدريب طويلة في الكويت وقد يتعذر ذلك على الشباب السعودي، مشيرا إلى أن المسرح السعودي حقق نجاحات جيدة، بدليل ماقدمه الفنان الفنان فايز المالكي، في تجربته الإنتاجية بالمسرح وكذلك الفنان حبيب الحبيب، مؤكدا أن الجمهور السعودي ذواق، ويحضر في كثير من المسارح في الدول العربية، فيما أكد أن ظروفا أسرية حالت دون مشاركة الفنان داود حسين، واسترجع العلي علاقته بأول زيارة للملكة إذ كانت في 1982، ضمن فعاليات البرامج الصيفية، وبدأها بأبها فالطائف، واختتمها بأداء مناسك العمرة في مكةالمكرمة.