أكد الممثل الكوميدي الكويتي الشهير طارق العلي أنه "لا يؤمن بوجود خروج عن النص في المجال الفني والتمثيل، وإنما أبداع ممثل أو فنان، وأن لديه الملكة التي يستطيع من خلالها الخروج عن النص والعودة بالطريقة التي يستطيع منها عدم ملاحظة الجمهور لذلك"، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في تفسير المتابعين لأي عمل تحت تأويلاتهم وآرائهم وانطباعاتهم الشخصية، مستشهداً بما تم من آراء وانطباعات حول مسرحية "بخيت وبخيته" لاسيما مع مقولة "تعرف عائض"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لم يكن يريد بها إساءة أو إسقاط لأي منطقة أو فئة، وأنها "تحكي الصحبة وشخصية مفحط، باسم مجرد عابر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العلي مساء اليوم الخميس بالمسرح المصغر بالمفتاحة، برفقة طاقم العمل المشاركين في مسرحية "الطرطنجي" التي تختتم عروضها غدا الجمعة، وهم: شهاب حجيه وسلطان العلي وسلطان الفرج وهاني الطباخ وفرج العلي ومحمد باشا. وشدد على أنه كما أن للمخرج لمساته وإبداعاته، فإن للفنان لمساته وإبداعاته، ومؤكداً أنه يحترم قوانين أي بلد والأنظمة المتبعة فيه ويوظف المسرحية بناء على ذلك، وكذلك يحترم قوانين المملكة بعدم مشاركة العنصر النسائي. وأضاف أنه يقدم مسرحياته وأعماله الفنية بطريقة كوميدية ساخرة تتطلب أحياناً أبداع الفنان، نافياً أن يكون يعتمد كما يشاع في وسائل الإعلام الجديد على التهريج في مسرحياته وأعماله الفنية، ورأى أن الدور الهزلي يعتبر جاد ولا بد على الفنان أن ينوع بين الشخصيات، خصوصاً أن الفنان المسرحي يعتبر نجم شباك ولابد أن يستخدم الطريقة الكوميدية للوصول لقلوب الجماهير. وتابع أنه يحب أن يكسر الحاجز الرابع بين الفنان والمسؤول وأن هذه الطريقة تعتبر علمية في الأساس، وأن العمل المسرحي يعتبر تجاري بمجرد فتح شباك التذاكر لأي عمل. وتحدث عن أن أحداث مسرحية الطرطنجي، قائلاً إنها تدور حول الإنسان يمشي خلف الناس دون أن يعلم ما هو الهدف من ذلك، متابعاً بأن الفنان داوود حسين اعتذر في اللحظات الأخيرة نظراً لظروف عائليه خاصة به، وأنه ينقل سلامه لأهله بالسعودية لاسيما وأنه يعتبر الشعب السعودي هم أهله. واسترجع علاقته بالسعودية، قائلاً إنها بدأت 1982 مع مركز صيفية بزيارة إلى أبها والطائف اختتمت بأداء مناسك العمرة بالعاصمة المقدسة مكةالمكرمة، مشيداً بأهل المملكة وطيبتهم وكرمهم، مشدداً على أنه يعتبر أنهم أهل الدار، وأن مجيئهم إلى أبها ليس لجمهور أبها فقط، بل للجمهور السعودي كافة من جميع مناطق المملكة. ولفت إلى صعوبة تقديم عروض مسرحية على مدار السنة في أبها، نظراً للارتباطات الأسرية للفنانيين وأيضا قدومهم وفق التزامات معينه وأيضا عدد الجمهور ونسبة الحضور والوقت المناسب. وحول إمكانية استعانته بمواهب شبابية سعودية، أجاب: "حال وجود عمل خاص لي في السعودية سأجلب فنانيين ومواهب سعودية". وحول منافسه، قال: "إن لكل فنان جو خاص في المسرح وأن الجمهور هو من يقيس ذلك فهو الذي يفضل الفنان على الفنان الآخر" . وعن المسرح السعودي، تطرق لنجاح الفنان فايز المالكي في تجربته الإنتاجية بالمسرح وكذلك الفنان حبيب الحبيب، مؤكداً أن الجمهور السعودي ذواق ويحضر في كثير من المسارح في الدول العربية، وأن نجوم الشباك ونجوم المسرح هم الذين يختلقون الخلل في أعمالهم. وفي ختام المؤتمر، قدم العلي شكره وتقديره إلى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على دعمه لسياحة المنطقة وحرصه على تميز فعالياتها. كما شكر الأمين العام المهرجان عبدالله بن إبراهيم بن مطاعن والمشرف العام على المهرجان عبدالله الشمسان ومدير مسرح المفتاحة عبدالله القيسي والمدير العام لمتلقى أحلى النجوم علي آل أحمد والمدير التنفيذي لشركة الشمسان عبدالمحسن الشدوخي ولرجال الأمن وكافة أهالي المنطقة وزوارها ومصطافيها على الحفاوة وحسن الاستقبال.