تواصلت فعاليات أدبي أبها الصيفية بإقامة محاضرة عنوانها: "منابع اللغة السردية"، من خلال قراءة في رواية " 23 يوما أو الرصاص المسكوب" لعبدالله سعد العمري الاثنين الماضي. حيث ألقى المحاضرة الدكتور حسين المناصرة، وأدارها القاص ظافر الجبيري الذي عرف بأجواء الرواية التي تصور الشعب الفلسطيني في غزة على مدى 23 يوما. المحاضر قال: إن العادة أن تكون الرواية الأولى لأي كاتب سيرة ذاتية، لكن العمري جعل من روايته الأولى تجربة إنسانية متكاملة نسبيا، واصفا إياها بأنها تكتب صاحبها قبل أن يكتبها، لأنها تجربة إنسانية كيميائية إبداعية لابد أن تخرج في ثوبها الفاعل المؤثر وبأحاسيس صادقه تصف صراعا غير متكافئ بين قوة تمتلك أسلحة القتل والدمار كاملة، وأخرى تتمثل في شعب أعزل تُدمر بيوته فوق أطفاله ونسائه، مضيفا أن الكاتب قد اختار البطل أنثى، ولم يختر ذكرا، مما يقود إلى تفسير إشكالي يفضي إلى كون الحرب الفعلية نفسية في مثل هذه الحرب الجائرة وغير المتكافئة، وهو يريد أن يتغلغل في أعماق النفس البشرية.