الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى على عباده مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا. وقد حج النبي -عليه الصلاة والسلام- حجة واحدة هي حجة الوداع التي ودّع فيها النبي - عليه الصلاة والسلام- المسلمين ونزلت عليه في هذه الحجة الآية التي أكمل الله فيها الدين للأمة الإسلامية، فقال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). وفي هذه الأيام وفي ظل أزمة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع يتوافد حجاج بيت الله الحرام على مكة لأداء فريضة الحج وأداء المناسك، وقد أكملت الدولة حفظها الله وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كافة الاستعدادات لحج هذا العام، وجهزت كافة الخدمات التي تضمن بإذن الله لحجاج بيت الله الحرام أداء حجهم ييسر وسهولة. واقتصر حج هذا العام على من يسكن المملكة العربية السعودية من مواطنين ومقيمين وبعدد حددته الدولة بعشرة آلاف حاج، وفقا لما اقتضته الظروف التي تمر بها المملكة الممثلة في جائحة كورونا، كما أقرت الدولة نظاما يتمثل في إقامة الحجر الصحي لكافة الحجيج عقب أدائهم فريضة الحج، وذلك للحفاظ على صحتهم، ولتضمن بإذن الله عودتهم لأهلهم وهم ينعمون بالصحة والعافية، حفظ الله حجاج بيت الله الحرام من كل شر، وأدام الله على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين آمين.