كشف مدير عام الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس ناصر بن علي الحازمي، عن صدور أمر سام يقضي بتنفيذ طريق سريع يربط منطقة جازان بعسير يمتد من متنزه "الفرعاء" بعسير جنوبا إلى شمال مركز الفطيحة بجازان، وبعدها يمتد إلى تقاطع الطريق الدولي السريع بمحافظة بيش ومنه إلى شاطئ البحر الأحمر. وأشار الحازمي في تصريح ل"الوطن" أول من أمس، إلى أن هناك دراسات حقلية لهذا الطريق وقد تم أخذ الموافقات للمسارات والتصاميم المبدئية، مؤكدا أن هذا الطريق سوف يسهل ويغني عن طريق العقبة الحالي وسيبدأ العمل به قريبا. وبين الحازمي أن المشاريع الجديدة الجاري تنفيذها في المنطقة تشهد نقلة غير مسبوقة في تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة بقرى ومحافظات المنطقة والتي تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من قبل أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، حيث تحظى المناطق الجبلية بالنصيب الأكبر من هذه المشاريع، لافتا إلى أن أهم تلك المشاريع هو إنشاء طريق سريع وتقاطعات من الشقيق إلى الطوال تخدم المدينة الاقتصادية بأكثر من مليار ريال، وتنفيذ طرق دائري يربط جميع الإسكانات بإسكان الملك عبدالله التنموي للحد من معاناة أهالي القرى النازحة، إذ سيتم ربط جميع الطرق ليسهل عليهم زيارة أهاليهم وأقاربهم بكافة الإسكانات المخصصة لهم بقيمة تفوق 600 مليون ريال، وكذلك إنشاء طريق الحقو الريث بأجزائه الثلاثة بتكلفة إجمالية 340 مليونا. كما كشف مدير عام الطرق بجازان أن وزارة النقل قامت بإجراء دراسات للنقل العام بالمنطقة على ثلاث مراحل، الأولى تشمل: إنشاء باصات، والمرحلة الثانية للباصات السريعة، والمرحلة الثالثة إنشاء قطارات، وقد أوشكت الدراسة على الانتهاء، وبهذا تعتبر منطقة جازان من المناطق المتقدمة على مستوى المملكة، والتي ستسهم في نقلة حضارية كبيرة. وعن دور قطاع النقل بالمنطقة، أوضح المهندس الحازمي أن له عدة أوجه تشمل النقل البري، والنقل البحري، والنقل العام، حيث يشمل النقل البحري التراخيص ومتابعة إجراءات السفن وتسجيل السفن على مستوى المملكة وإصدار تصريح للقوارب بأنواعها، قوارب النزهة وقوارب الصيد وبمتابعة السلامة في هذه القوارب مع الصيادين بشكل مستمر، إضافة لما تقوم به إدارة النقل البحري بمتابعة وتجهيز عبارات جازان فرسان ذهابا وإيابا بشكل يومي. وبين الحازمي أن لوزارة النقل تجارب في تطبيق تقنيات أنظمة النقل الذكية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال لما للنقل الذكي من دور كبير في تسهيل حركة النقل. وعما يلاحظ من ظهور عيوب في الطرق حديثة الإنشاء، أكد الحازمي أن هناك وسائل متبعة لفحص الطرق واكتشاف عيوبها الفنية قبل تسلمها، مبينا أن تنفيذ الطرق يتم حسب مواصفات عالمية بمتابعة خبراء واستشاريين، وقد يكون هناك لبس لدى المواطن بين الطريق الجديد والطريق القديم الذي تتم إزالته وأن الطريق المزال هو الطريق القديم لتتم إعادة إنشائه حسب مواصفات الطرق المزدوجة.