فيما تحرص وزارة التربية والتعليم على إحداث نقلة نوعية في الخدمة والمنشأة التعليمية، وإلغاء المركزية ودمج إداراتها التعليمية "بنين وبنات"، تحت مظلة إدارة واحدة قبل أكثر من عام، والتشديد على مديريها بضرورة التماشي مع القرار بتغيير اللوحات الخارجية لإدارات التعليم والمكاتب والمدارس، إلا أن هناك مبان مدرسية حديثة الإنشاء ما زالت تصر على عزل "البنين والبنات" ضمن عبارتها المدونة في لوحاتها الخارجية للمدرسة، وأخرى لم تعترف بمكاتب التربية والتعليم بدلا من الإشراف التربوي والمندوبيات، رغم زيارات المشرفين التربويين يوميا لها. جاء ذلك في رصد ل"الوطن" لبعض مدارس ومكاتب التربية والتعليم التربوية بمحافظة خميس مشيط، حيث لاحظت مدارس أنشئت منذ سنوات وذات مبان حديثة ويرتادها يوميا المعلمات والمشرفات التربويات المتخصصات بشكل يومي، ولكنها تحمل لوحات خارجية رسمية "مغلوطة" في الكتابة والمصطلحات، وأخرى لتوجهات الوزارة نحو سياسة التوحيد ل"البنين والبنات" وأخرى مشوهة ومهملة منذ سنوات، فهناك لوحات حديثة ما زالت تتمسك ب"شؤون المعلمات" وأخرى ب"إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير بنات"، والأدهى والأمر أن مكتب التربية والتعليم الوحيد الخاص ب"المعلمات" بأحد رفيدة يحمل لوحتين، الأولى قديمة وصغيرة الحجم ولكنها سليمة المعالم، والأخرى كبيرة الحجم مشوهة المعالم وتحملان المسمى القديم "الإشراف التربوي" رغم تعديله إلى مكتب التربية والتعليم. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن هناك تأكيدات مستمرة من إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لمكاتبها وإدارات مدارسها بضرورة تغيير لوحات المباني المدرسية، والتأكد من أن لوحات مكاتب التربية والتعليم للبنين والبنات تتواكب مع الاسم الجديد بعد الدمج، إضافة إلى وجود لجان قائمة في كل إدارة تعليمية تختص بتوحيد إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات ومكاتبها، ومتابعة تطبيق المنشآت التعليمية للتوحيد ومن ضمنها اللوحات الخارجية لها. وأضافت المصادر ل"الوطن" أن من مهام المشرفين التربويين أثناء زياراتهم للمدارس وخاصة مشرفي التقويم الشامل الزائرين للمدرسة، التنبه لمثل تلك الأخطاء ومتابعتها، والتأكيد على مديري تلك المدارس بمعالجة وضعها بشكل شخصي أو عن طريق مخاطبة قسم المشاريع والصيانة بالإدارة التعليمية لاتخاذ اللازم لمعالجة الوضع. وأشارت المصادر إلى أن هناك إدارات مدارس "بنين" استعانت بمعلمي التربية الفنية لمعالجة وضع اللوحات القديمة أو المخالفة بمسمى الوزارة القديم، أو تفرق بين تعليم البنين والبنات وإدارتها ومكاتبها التعليمية، مؤكدة أن الجهة المختصة بأي إدارة تعليمية لا تتسلم أي مشروع تعليمي إلا بعد التأكد من اكتمال وسلامة جميع جوانبه.