استعرض الباحث في علم الفيروسات بجامعة جازان الدكتور عبدالله القيسي ل»الوطن» مستجدات الدراسات والأبحاث حول جائحة كورونا خلال الأسبوع الماضي، منها دراسة وجدت أن عينة اللعاب تعطي نتيجة أفضل بقليل من استخدام المسحات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن عينات اللعاب تعتبر خيارا مناسبا وسهل تقديمها من المريض. فعالية جيدة ولكن يقول القيسي ل»الوطن»: أحد أهم الأدوية المرشح استخدامها على مرضى كورونا هو دواء «رمديسفير» المطوّر من قبل الشركة الأمريكية جلياد وهي نفس الشركة التي طورت علاجا فعالا ضد التهاب الكبد الوبائي ج، حيث أظهرت النتائج ما قبل السريرية على حيوانات التجارب (قردة وفئران التجارب) فعالية كبيرة لدواء رمديسفير على تثبيط فيروس كورونا COVID-19 وحماية فئران التجارب من العدوى، مبينا أنه قبل ذلك أيضا تمت دراسة الدواء على فيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي ينتمي لنفس العائلة، وأظهرت نتائج مشجعة وهو ما شجع على تجربته في البشر حيث وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه في حالة الطوارئ. وهو ما حصل بالفعل حيث تم استخدامه على مريض في كاليفورنيا عند بداية التفشي في الولاياتالمتحدة ونشرت نتائج استخدامه في مجلة New England Journal of Medicine وأعلن فيها أن استخدام الدواء ساهم بشكل كبير في شفاء المريض. رغم أن الدراسة أجريت على مريض واحد فقط، إلا أن النتائج شجعت الصين على تجربة «رمديسفير» على مرضاهم من خلال إجراء دراسات سريرية محكمة. الأطفال ينقلون العدوى حول معرفة ما إذا كان الأطفال ينقلون عدوى كورونا لغيرهم أبان القيسي، أن هناك دراسة أجريت من قبل فريق من الباحثين الألمان للإجابة على تساؤل ما إذا كان الأطفال المصابين بالفيروس بإمكانهم نقل العدوى لغيرهم من الأشخاص. تأتي أهمية هذا التساؤل بعد أن لاحظ العلماء أن نسبة الوفيات في الأطفال، وكذلك شدة المرض كانت طفيفة مقارنة بغيرهم من الأعمار، على الرغم من أنهم عرضة للإصابة بالفيروس مثلهم مثل غيرهم. أجريت الدراسة على عينة كبيرة من المرضى من جميع الأعمار ووجدت أن نسبة تكاثر الفيروس لا تختلف بين جميع الأعمار وهو ما جعلهم يستنتجون أن الأطفال قد ينقلون العدوى لغيرهم على الرغم من أن الأعراض التي تظهر عليهم طفيفة. عينة اللعاب لتشخيص المرض أوضح القيسي أن من الدراسات المهمة أيضا في الأسبوع الماضي هي دراسة نشرها فريق من الباحثين من جامعة «ييل» الأمريكية. حيث قارن الباحثون دقة تشخيص الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الشخص وذلك عند جمع العينة إما من الجهاز التنفسي عن طريق استخدام المسحة البلومية الأنفية أو عن طريق جمع عينة اللعاب من فم المرضى. يعتبر جمع العينات عن طريق المسحة البلعومية الأنفية هو السائد حاليا في جميع الدول لدى تشخيص الإصابة بالفيروس، حيث يتم إدخال أعواد ضيقة مصنوعة من البلاستيك مغطى طرفها بالقطن عن طريق الأنف ويتم تحريكها لثوانٍ لامتصاص الإفرازات وتجميع عينة من سطح التجويفات البلعومية. يتم إخراج المسحة وتوضع مباشرة في مادة سائلة لحفظها ومن ثم استخدامها لاحقا للكشف عن وجود المادة الوراثية للفيروس باستخدام تقنية البلمرة الجزيئية. نتائج دراسة أفضلية عينات اللعاب عينات اللعاب تؤدي لنتائج أفضل من عينات المسحة البلعومية الأنفية عينات اللعاب تعطي نفس النتيجة في كل مرة هناك تغير طفيف في النتائج عند جمع العينات عن طريق المسحات عينات اللعاب بديل مناسب وسهل للمسحات الأنفية التي قد لا تكون مريحة للمرضى صعوبة توفر المسحات الأنفية وارتفاع أسعارها